المستوى العسكري في اسرائيل يرى أن الظروف غير ملائمة لمواجهة مع حزب الله
آخر ما ترغب به اسرائيل في هذه المرحلة هو الدخول في مواجهة مع حزب الله، هذا ما تقوله تقارير استخبارية اسرائيلية رفعها المستوى العسكري الى المستوى السياسي في أعقاب الحادث الأخير الذي وقع على الحدود مع لبنان وقتل فيه جندي اسرائيلي.
وذكرت مصادر لـ (المنــار) نقلا عن هذه التقارير أن المستوى العسكري والاستخباري في اسرائيل يرى أن الظروف غير ملائمة في المرحلة الراهنة للدخول في “تصفية حسابات علنية” مع حزب الله، كما حدث في حرب لبنان الثانية.
وتقول التقارير أن هناك حرب أشباح وعقول دائرة بين حزب الله واسرائيل، وأن الاوضاع على الحدود الشمالية بالغة التعقيد، ومن مصلحة اسرائيل في هذه المرحلة الحفاظ على الهدوء، وتفادي أي اشتعال للاوضاع على حدودها الشمالية، وامتصاص واستيعاب مثل هذه الحوادث التي تقع على الحدود. لكن، التقارير اياها ترى أن الحادث الاخير شكل ضوءا تحذيريا داخل المؤسسة العسكرية والاستخبارية الاسرائيلية، وساهم في رفع مستوى التواجد العسكري والامني على الحدود الشمالية، وتواصلا سريعا مع القوات الدولية “اليونيفيل” العاملة هناك، من أجل منع تكرار مثل هذه الحوادث، وجاء في التقارير أن من الافضل عدم التسرع في تجاوز الخطوط الحمراء والدخول في معركة جديدة مع حزب الله، خاصة وأن قوة الحزب حتى الآن لم تتأثر رغم مشاركته الفاعلة فيما يجري داخل سوريا، وتطرقت التقارير الى التوتر القائم بين أطراف اقليمية في المنطقة، وأطراف دولية دخلت على خط ملفات المنطقة، اضافة الى حالة التخوف والرعب الذي تعيشها دول خليجية، بعد الاتفاق بين الغرب وايران بشأن الملف النووي الايراني، هذه الاوضاع تفرض على اسرائيل الحذر وعدم التسرع وعدم الانزلاق الى مواجهة عسكرية مع حزب الله.
المصدر: صحيفة المنار الصادرة في فلسطين عام 1948