المستوطنون يدنّسون الأقصى وحملة اعتقالات في الضفة
دنّس مستوطنون، أمس، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وشنت حملات اعتقال واسعة في بقية مناطق الضفة، في حين شكك والد شهيد رضيع في تقرير للأمم المتحدة ينسب استشهاد الطفل وخمسة فلسطينيين آخرين لصاروخ فلسطيني بـ ”الخطأ” .
وقال مصدر مقدسي إن “نحو 50 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد على دفعات من باب المغاربة، بحماية من شرطة الاحتلال” . وازدادت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في الآونة الأخيرة، وصعّدت ضد طلاب وطالبات مصاطب العلم، الذين يدرسون داخل المسجد الأقصى .
واعتدى مستوطن على طفل في مدينة الخليل ما أدى لإصابته بجروح . وألقى المستوطن حجراً على الطفل ياسين قنيبي (9 سنوات) في البلدة القديمة، ما أدى لإصابته بجروح في الوجه والعين، مشيرة إلى أن المستوطن لاذ بالفرار . واعتقلت قوات الاحتلال الشاب روحي محمد مروان أبو شمسية (18عاماً) من مدينة الخليل، بعد أن فتشت خمسة منازل لعائلته، وحطمت أثاث المنازل، وثلاثة حواسيب، واحتجزت جميع أفراد عائلته مكبلين لعدة ساعات .
ووجهت سلطات الاحتلال إخطارات لمزارعين من بلدة بيت أولا غرب الخليل تقضي بإخلاء أراضيهم . وعثر أصحاب الأراضي على الإخطارات في أراضيهم في منطقة خلة الذيب، وعطوس غرب البلدة .
وقال منسق اللجنة الشعبية ضد الجدار في البلدة، عيسى العملة، إن الاحتلال اقتحم أراض بعمق كيلو متر خلف الجدار تعود ملكيتها إلى ورثة محمد عمرو العملة، وورثة عبدالحافظ أحمد العملة، وورثة عبدالفتاح أحمد العملة، وطلب من أصحاب الأراضي إعادتها إلى ما كانت عليه قبل استصلاحها بحجة أنها أراضي دولة لأنها تقع بمحاذاة الجدار .
واعتقل جنود الاحتلال الشاب نبيل القدسي (21 عاماً) بالقرب من الحرم الإبراهيمي بالخليل . كما داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن منقذ أبو شمسية في منطقة راس الجورة شمال المدينة وعبثت بمحتوياته . وأجرى جنود الاحتلال عمليات تدريب عسكرية واسعة في بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، واعتلوا أسطح المنازل، ووضعوا السواتر الترابية على طرق وشوارع البلدة، واستخدموا آليات عسكرية ثقيلة، خلال تدريب على اقتحام الأزقة والشوارع .
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من بلدة تياسير في طوباس، وهم نور الدين محمد دبك (20عاماً)، ومحمد عبد الرحمن وهدان (21عاماً)، وصهيب عبدالباسط جابر سالم (19عاماً)، وفايز أحمد دبك (19عاماً)، بعد مداهمة منازل ذويهم والعبث بمحتوياتهما .
في غضون ذلك، رفض جهاد مشهراوي والد الطفل الرضيع عمر الذي قضى خلال العدوان على غزة في نوفمبر/تشرين الثاني تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي وضح احتمالاً بأن يكون الطفل وخمسة آخرين قضوا في انفجار صاروخ فلسطيني بالخطأ .
وقال تقرير المفوضية إن ستة فلسطينيين استشهدوا بنيران فلسطينية “على الأرجح” في بينهم الرضيع عمر ابن الصحافي جهاد مشهراوي الذي يعمل في شبكة “بي .بي .سي” البريطانية .
واستشهد الطفل عمر (11 شهراً) في اليوم الأول من عملية “عمود السحاب” العدوانية في 14 من نوفمبر/تشرين الثاني 2012 . ونشرت صورة جهاد مشهراوي وهو يحمل جثمان ابنه الرضيع على نطاق واسع وفي الشبكات الاجتماعية .
وبحسب التقرير فإنه في “14 من نوفمبر/تشرين الثاني ،2012 قتلت امرأة وطفلها الذي يبلغ من العمر 11 شهراً وفلسطيني عمره 18 عاماً على ما يبدو بسبب صاروخ فلسطيني سقط قبل الوصول الى “إسرائيل”” . لكن التقرير قال إنه لا يستطيع أن يستخلص يشكل قاطع أن السبب هو انفجار صاروخ فلسطيني .
ووصف مشهراوي هذا الاستنتاج بأنه “هراء”، وأكد أن أحداً من الأمم المتحدة لم يتحدّث إليه، وأضاف أن فصائل المقاومة تعتذر عادة عندما تكون هي المسؤولة .