المحكمة الدولية تستأنف أعمالها بالاستماع إلى الشهود
استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها عند العاشرة من قبل ظهر اليوم بتوقيت لاهاي، الحادية عشرة بتوقيت بيروت. وتمّ الاستماع إلى شاهدين، على أن تستمر مرحلة الاستماع إلى الشهود الثمانية، سبعة منهم وجاهياً والثامن وفقاً لنظام المؤتمرات، بحسب برنامج المحكمة إلى الثلاثاء المقبل.
وبعد عرض لصور والسيرة الذاتية للشهداء في الاغتيال، وافقت المحكمة على اعتبار العرض دليلاً من أدلة المحكمة.
واستدعى الإدعاء الشاهد عبد القادر درويش، شقيق الشهيد محمد سعد الدين درويش المرافق الشخصي للرئيس الشهيد رفيق الحريري للإدلاء بشهادته. وأوضح، بعد أدائه اليمين، أن “قوة الانفجار دفعته إلى التوجّه إلى المستشفيات للبحث عن شقيقه لا إلى موقع التفجير، وهناك تعرّف على الجثة التي كانت مشوّهة ومقطّعة”، مؤكداً أن معاناة العائلة برحيل شقيقه ما زالت مستمرة إلى اليوم.
ثم استدعى الإدعاء الشاهد الثاني ممدوح محمد طراف شقيق الشهيد زياد محمد طراف المرافق الشخصي للرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي أوضح أنه بحث عن جثة شقيقه ليومين ليجده في مستشفى الجامعة الأميركية مصاباً بحروق بليغة، مشيراً إلى أنه تعرّف عليه لاحقاً من قدمه وحذائه. وأكد أن استشهاد شقيقه شكّل خسارة كبيرة للعائلة.
ثم استمعت المحكمة إلى الشاهدة الثالثة المحقّقة السابقة في مكتب المدعي العام روبن فرايزر من آب 2009 إلى آب 2011 والتي عملت في مجال التحقيق بجرائم إرهابية في الشرطة الاسترالية، وقدّمت شرحاً لتقرير وضعته كمحقّقة حول تحليل كاميرات المراقبة.
وقالت فرايزر إن “الكاميرات كانت تعمل 24 ساعة في اليوم، وحصلت السلطات اللبنانية ولجنة التحقيق على نسخ من صور الكاميرات، وواجهنا بعض الصعوبات في معرفة أي من نسخ كاميرات المراقبة كانت أصلية ولكن تأكدنا من ذلك لاحقاً”.
وتابعت: “كان هناك نوعان من الأشرطة المجموعة الأولى تتضمن صوراً مفككة العناصر ومجموعة أخرى وهي مشابهة للتي كانت بحوزتنا”، مشيرة إلى أن “الشريط الذي تلقيناه مصوّر على نظام VHS غير الرقمي. وجرى تفكيك نسخ قنوات التصوير المتعددة في لندن، حيث توجد التقنيات المناسبة لهذا العمل، والتسجيلات التي تم استخراجها لم تكن بنوعية عالية”.
وأضافت أن “سجل نسخ أشرطة الكاميرات لم يكن واضحاً، وتوقيت تسجيل حركة السير في نفق فرنجية كان متفاوتاً”.
وسأل القاضي وليد عاكوم فرايزر عن التاريخ والتوقيت اللذين يكتبان على الصور، وردّت الأخيرة أنّ مشغلاً يدوياً يضعها.
ورداً على سؤال للقاضية ميشلين بريدي، قالت فرايزر إن “ما من كاميرات تصوّر مقدمة السيارات وهذا أمر مؤسف لكنها طبيعة الكاميرات الموجودة”، مشيرة إلى “وجود عدد من الثغرات في الشريط وهي لقطات متتابعة وليست متتالية”.