المحقق الدولي باغتيال الحريري بو اوستروم: الحسن وحده علم وجهة سير الحريري عند اغتياله والعبوة كانت مزروعة تحت الأرض
رأى عضو بالمجلس الأعلى للشرطة السويدية وضابط التحقيق الميداني الدولي في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بو اوستروم، أن “لا شيء يحدث بالصدفة”.
ولم يستبعد اوستروم أحدا من دائرة الإتهام في عملية إغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري”، معتبرا أن “فرضية البراءة لحزب الله ما زالت قائمة وما زال المتهمون كثر”.
ولفت أستروم في برنامج “تحت طائلة المسؤولية” على قناة الجديد الى أنه “لم يكن أحد يعلم ان لجنة تحقيق دولية سوف تأتي للتحقيق في مكان الجريمة. فبناء على الوضع القائم كان الجميع على لائحة الإتهام من اسرائيل الى سوريا وحزب الله وايضا الولايات المتحدة الأميركية التي لم تقدم المساعدة في هذا الإطار ورفضت واسرائيل تقديم الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية في موقع الأنفجار، ورئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن الذي كان مسؤولا على امن رفيق الحريري، الى الكثير غيرهم”.
وأوضح أنه “كان لدي شعور ان الإنفجار او العبوة المزروعة كانت تحت الأرض وقد ثبت أن شخصا أميركيا كان شاهدا على ذلك في وقت الإنفجار”، مشيرا الى أنه “من غير الممكن استخدام الريموت كونترول عن بعد. ولو كان صاروخا قد سقط كما اتى في بعض الفرضيات لكان من المفترض ان تتجه الحفرة باتجاه الصاروخ”.
وتابع “لم يكن الإنفجار عاديا لقد كان هائلا فمن بإمكانه ان يضع هذه العبوة الكبيرة؟”، لافتا الى أن “لجنة التحقيق اللبنانية كانت تعبث بالأدلة من اللحظة الأولى للإنفجار”. ورأى من خلال تحقيقاته ان “التفجير حصل من تحت الأرض”.
ولفت استروم الى “الأهمال وعدم التحرك من الضباط الأربعة الذي يثير الريبة والدهشة”، مشيرا الى أن “حركة السير في ميناء الحصن عادة ما تكون سريعة بينما مرت شاحنة الميتسوبيشي ببطء شديد بحسب ما تبين في شريط الكاميرا الذي التقطها، ما يؤكد وجود متفجرات فيها”.
وأوضح أن “كاميرات عدة موجودة في مكان الجريمة، لم يستخدم في التحقيق سوى واحدة منها”، متسائلا “لم استندوا الى الصور التي التقطتها هذه الكاميرا فقط؟ ذلك بأن كل الصور في مختلف الكاميرات المحيطة بالمكان اختفت ولم تتمكن لجنة التحقيق من ايجادها. كاميرا اوتيل المونرو وكاميرا المنطاد وكاميرات عدة جنوب الـ”HSBC”. وعندما سألنا عن الكاميرات قالوا انها موجودة ولكن لم نتسلم منها سوى ما صورته كاميرا الـ”HSBC”، فيما اخفت قوى الأمن الداخلي كل صور الكاميرات الباقية وكان من الممكن ان تصور كاميرا المنطاد كل الحركة التي جرت آنذاك”. وأشار في هذا الإطار الى ان الرائد وسام عيد توصل الى هذه المعلومات المخفية ولذلك قتل”.
ولفت استروم الى أنه “التقى وسام الحسن وحقق معه سيما وانه كان من المفترض ان يكون في موكب رفيق الحريري، فعمد الى تعيين شخص آخر مكانه وطلب منه سلك طريق مينا الحصن”، وذلك بناء على أقواله.
وتابع “اذا المجموعة التي قتلت الحريري أخذت معلوماتها من شخص معين”، مشددا على أن “هناك شخصا واحدا كانت بحوزته المعلومات عند خروج الحريري من قريطم الى مجلس النواب في اي طريق يجب ان يسلكها، وهو وسام الحسن”، ومشيرا الى أنه “لم نتمكن من اثبات ان وسام الحسن كان في الجامعة كما ان تلفونه لم يكن مقفلا كما إدعى بل أجرى مكالمات هاتفية عدة في 14 شباط”.
وأبدى اوستروم قناعته بأن “وسام الحسن كان يخفي الكثير من المعلومات في اغتيال الحريري وقد نقل هذا الأمر وهذه الشكوك الى المحقق ديتليف ميليس فكان جواب الأخير: “لا تعقّد الأمور”.
وفي مسألة “شهود الزور” هسام هسام، عبد الباسط بني عودة، ومحمد زهير الصديق قال انه “لم يتمكن من الوثوق بأحد منهم”. وأوضح أنه “لا أذكر من أوصل الصديق الينا لنحقق معهم سيما وانه ظهر فجأة كمصدر حساس للقضية”. وأشار الى أنه علمنا انهم يكذبون لأنه لم تتطابق معلوماتهم مع المعطيات التي لدينا أو الوقائع. فبني عودة مثلا وهو الذي كنت احقق معه، كان لديه الكثير من المطالب مقابل اعطاء المعلومات. أما الصديق فقد هدر وقتنا واخذ التحقيق يمنة ويسارا”.