المتحدثة باسم الخارجية الايرانية:اميركا اليوم امام اختبار كبير وعليها التعاطي مع ايران وفق سياسة واقعية
اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم بان اميركا اليوم امام اختبار كبير، داعية المسؤولين الاميركيين للتعاطي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني على اساس سياسة واقعية ومن منطلق التكريم لا التهديد.
وقالت افخم في مؤتمرها الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء فيما يخص تغيير لهجة الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال لقائه رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بينيامين نتنياهو، وطرحه مسالة ان الخيار العسكري مازال موجودا على الطاولة: اننا مازلنا نتوقع من المسؤولين الاميركيين التعاطي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية على اساس سياسة واقعية ومع الشعب الايراني من منطلق التكريم.
واكدت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية بان اميركا اليوم امام اختبار كبير واضافت، ان كيفية تصرف اميركا تجعل امكانية المزيد من التعاطي والتحرك نحو نهج بناء قابلة للدراسة، وبطبيعة الحال ستستمر ضغوط الكيان الصهيوني بسبب عزلته وغضبه من القبول والترحيب الذي حظيت به سياسات حكومة الاعتدال (حكومة الرئيس الايراني حسن روحاني) على الصعيد العالمي.
وقالت، باعتقادنا ان اميركا اليوم امام اختبار كبير ويجب النظر الى اي مدى ستقاوم امام ضغوط دعاة الحرب.
واضافت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، انه كلما ازداد صمود ومقاومة الحكومة الاميركية ازاء الدعاية السلبية وضغوط دعاة الحرب ستكون امكانية التعاطي مع اميركا والتحرك نحو توجهات بناءة قابلة للدراسة.
وتابعت افخم قائلة، ان الكثير من المحللين في العالم يعتبرون اسلوب الكيان الصهيوني لفرض الضغوط وتكرار السيناريوهات الماضية اسلوبا باليا، ومن وجهة نظرنا فان المعيار هو قدرة الحكومة الاميركية على الصمود امام ضغوط الكيان الصهيوني وهذه الدعاية السلبية.
واشارت الى زيارة الرئيس روحاني الى نيويورك اخيرا ومشاركته في الاجتماع االثامن والستين للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة ولقاءاته مع رؤساء وكبار مسؤولي الدول الاخرى، وقالت، لقد شرح في الامم المتحدة سياسات البلاد المبدئية حيث لقيت تصريحاته ترحيبا كبيرا جدا.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير خارجية البحرين بزعم تدخل الجمهورية الاسلامية الايرانية في الشؤون الداخلية لبلاده وكذلك طرحه مسالة ان اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واجب ديني ووطني، قالت، لو صح ما نقل عنه فذلك مثير للكثير من الاستغراب لان مثل هذا الكلام يعتبر نوعا من المواكبة في الخطاب مع الكيان الصهيوني وترويج ارهاب الدولة. اننا نامل بان لا يكون التصريح قد نشر بدقة.
واضافت، ان طرح مثل هذا الكلام من قبل مسؤول دولة مسلمة حول شخصية لبنانية معروفة تماما وتحظى بدعم المسلمين وشعوب المنطقة هو نوع من الترويج لارهاب الدولة.
واعربت عن الامل بان لا يكون تصريح وزير خارجية البحرين صحيحا ومنقولا بدقة، وقالت، انه على المسؤولين البحرينيين الرد في هذا المجال.
وحول تصريحات وزير الخارجية الكندي بشان الاجراءات الواجب اتخاذها لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين ايران وكندا قالت، ان ما حدث العام الماضي بين طهران واوتاوا واضح للغاية، فهم بادروا في اطار اجراء متسرع واحادي الجانب الى قطع علاقاتهم مع ايران.
واعربت افخم عن الاسف لان المسؤولين الكنديين هم الوحيدون الان بعد الكيان الصهيوني، الذين يدلون بتصريحات مرة حول الشعب الايراني والحكومة النابعة من اصوات الشعب الايراني.