المؤسسة الأمنية الصهيونية تواجه أحداثًا خطيرة في أيار/مايو
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية أن شهر أيار/مايو الحالي هو شهر تأهب، واصفة إياه بـ”أحد الأشهر الأكثر حساسية التي شهدتها “اسرائيل” منذ زمن بعيد”.
وتابعت الصحيفة “هو شهر تراكمت فيه عدة تواريخ، كل واحد منها كفيل بأن تكون له آثار على أمن “اسرائيل”، وبعضها يعتبر متفجرا جدا، ويستوجب استعدادا خاصا للمؤسسة الامنية، وفوق كل ذلك يحوم بالطبع التهديد الايراني، وليس صدفة أن قال بعض خبراء الجيش والاستخبارات السابقين أن شهر أيار من العام 2018 هو الأكثر خطرًا منذ الأيام التي سبقت حرب الأيام الستة، وحرب يوم الغفران”.
وفي سياق تعدادها للأحداث التي تجعل من شهر أيار أخطر الأشهر التي قد تمر على الكيان الصهيوني، ذكرت الصحيفة أن الانتخابات النيابية اللبنانية التي تجري بعد خمسة أيام هي الحدث المشحون الأول الذي ستتبين خلاله قوة حزب الله في الدولة”.
أما الحدث الثاني، فهو بحسب الصحيفة موعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمتعلق بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران من عدمه.
وقالت “يديعوت”: “حتى اللحظة الاخيرة ستمارس على ترامب ضغوط هائلة من جانب القوى العظمى كي لا ينسحب من الاتفاق ويتوصل الى حل وسط، يتم في إطاره تعديل أجزاء منه.. وفي المقابل، ستبذل “اسرائيل” كل الجهود – مثل خطاب نتنياهو أمس – للاثبات لترامب أن ايران تستغل الاتفاق الحالي لمواصلة حملتها الارهابية، ولتطوير البرنامج النووي”.
ولفتت الصحيفة الى أن ثمة إمكانية أخرى تتمثل في “انسحاب ترامب من الاتفاق، على أن يعد بالعمل للتوصل الى اتفاق جديد”، وتابعت ” قرار ترامب سيؤثر بالطبع على سلوك ايران، اذا ما حرر نفسه من الاتفاق، فمن شأنها ان تعلن هي ايضا انسحابها، وترى نفسها حرة في العودة لتخصيب اليورانيوم”.
وتابعت الصحيفة “بعد يوم من الموعد النهائي لترامب، في 13 ايار، ستحتفل القدس بـ 51 سنة على توحيدها في سلسلة من الاحداث التي ستجري تحت حراسة مشددة”، وفق الصحيفة.
الحدث الثالث، هو في تاريخ 14 من الشهر الحالي، موعد افتتاح السفارة الاميركية الجديدة في القدس المحتلة، وفي هذا السياق قالت الصحيفة “ليس واضحا بعد إذا كان ترامب سيصل الى المناسبة، لكن في كل حال سيشارك في الافتتاح وفد اميركي ضخم، سيضم مئات المدعويين الذين سيصلون في طائرتين من واشنطن، وحول المناسبة ستكون ترتيبات حراسة متشددة على نحو خاص في مواجهة إخطارات الاخلال بالنظام، ومحاولات الفلسطينيين التشويش على الاحتفال”.
وتطرقت الصحيفة الى تاريخ 15 من أيار/مايو، ذكرى النكبة الفلسطينية، وقالت “سيتم احياء يوم النكبة، إذ يخطط الفلسطينيون لمسيرة كبرى في غزة، سيحاول في اطارها عشرات الاف المتظاهرين اقتحام الجدار، وسيتعين على الجيش أن يستعد لتحد خاص وهو الا يسمح للجماهير باقتحام الجدار من جهة، والا يصل الى عدد عال من الضحايا، مما سيشعل المناطق، وغزة من جهة اخرى”.
وتابعت “يديعوت”: “إذا ما نجح عشرات آلاف المتظاهرين هذه المرة في ما فشلوا فيه حتى الآن واقتحموا الجدار، فسيضطر الجيش “الاسرائيلي” الى استخدام النار، ومن شأننا ان نجد انفسنا مع كمية كبيرة من القتلى، مع كل ما آثار الغضب في العالم العربي، والمظاهرات ضد “اسرائيل” في العالم”.