“اللواء”: لا حكومة في ظل المعطيات المحلية والإقليمية الحالية
أفادت مصادر سياسية “اللواء” انه على الرغم من حركة الاتصالات والمشاورات الهادفة إلى تأليف الحكومة، والتي لم تتوقف وتيرتها، فان أي خرق للمشهد السياسي اللبناني، ولا سيما بالنسبة إلى هذا الملف، لم يتم تسجيله، مشيرة إلى أن أي معلومات حول موعد جديد لزيارة الرئيس سليمان إلى المملكة العربية السعودية لم ترشح بعد أيضاً.
ولفتت المصادر إلى أن فرص الإعلان عن حكومة قبل عيد الأضحى تضاءلت بشكل كبير بفعل معطيات إقليمية وداخلية ليست خافية على أحد، موضحة أن المساعي الجارية في اعادة الحياة إلى هيئة الحوار الوطني، وفي حال تكللت بالنجاح، لا يعني انها ستنسحب على الملف الحكومي، إلا ان المصادر نفسها لم تستبعد أن يثمر انعقاد هيئة الحوار، او أي مبادرة تصب في اتجاه الحوار عن جو ايجابي بالإمكان البناء عليه لحلحلة التعقيدات الداخلية المتصلة بهذا الملف.
وفي هذا السياق، عُلم أن موفدي حركة “امل” الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” الحاج حسين خليل سيزوران الرئيس المكلف تمام سلام خلال الساعات الـ48 المقبلة، أو مطلع الأسبوع المقبل لإبلاغ سلام بالموافقة على الصيغة المقترحة من النائب وليد جنبلاط لتشكيل الحكومة من 9+9+6، وإن كانت تحجّم حصتي رئيس الجمهورية من 3 وزراء في صيغة الثلاث ثمانات الى وزيرين، والرئيس سلام من دون توزير له، ليكسب جنبلاط وزيرين درزيين وثالث مسيحي، وهو أكبر من حجم كتلته النيابية المؤلفة من ثمانية نواب.
وفي المعلومات أن نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي أبلغ ممثلي الأحزاب الحليفة أثناء اجتماعه بهم قبل يومين، بأن صيغة 9+9+6 تحظى بموافقة الحزب و”أمل” ولا يعارضها “التيار الوطني الحر” الذي سيكون له حصة وازنة من ضمن حجمه النيابي، وهي في الأساس تضمن الثلث المعطل لفريق “8 آذار”، ومعها ايضاً فريق “14 آذار”، الذي ابلغت مصادره “اللواء” أن موضوع الحكومة مؤجل إلى اجل غير مسمى، لان الفريق الآخر لا يريد حكومة، ويريد أن يستمر وضع البلد هكذا معطلاً الى حين اجراء الانتخابات الرئاسية لتعطيلها أيضاً لفرض شروطه.