اللواء سليمان: لا تقسيم ولا تقاسم ومشروع الغرب فشل
( لا ” مناطق آمِنَة ” بعيداً عن الدولة السورية ، ولا أقاليم )
علق السفير د.بهجت سليمان على اتفاق المناطق الامنة والمعابر المفترضة بين مناطق سورية فقال:
– حتى لو أطلق البعضُ على مناطق ” خفض التّوتُّر أو التصعيد ” الأربع في : إدلب – والجنوب السوري – والغوطة الشرقية – وشمال حُمص ، تسمية ” مناطق آمِنَة !!! ” ..
فإنّ الْمُرَاد من هذه العملية ، لا يُشِبِهُ بِشَيْءٍ ، ما أراده الأتراك وأضْرابُهُم ، منذ سنوات ، ممّا عملوا عليه لإنشاء مناطق تجميع للإرهابيين المسلحين ، وتأمين الحراسة والحماية الدولية لهم ، بما يمنع الدولة السورية من الإقتراب من تلك المناطق ، حَرْباً أو سِلْماً..
– وأمّا جوهر قيام هذه المناطق حالياً ، فيتجَلّى بـ :
* ترسيم حدود تلك المناطق الأربعة
* إقامة نقاط تفتيش تشرف عليها قوّاتٌ من دُوَلٍ مُحايِدة
* بغرض إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي تلك المناطق
* تسهيل حركة وتَنَقُّل المدنيين ، من وإلى تلك المناطق .
* وعلى أن يجري مَنْعُ إستخدام السلاح داخل تلك المناطق ، تحت طائلة اتّخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف ذلك .
– ومن البديهي أن يكون مصطلح ” المناطق الآمنة ” ثقيلاً على أسماع معظم السوريين ، لإرتباطه خلال السنوات الماضية ، بمحاولات إقليمية وأجنبية حثيثة ، لِفَصْلِ بعض المناطق السورية عن المركز السوري ، وتَسْليمِها للإرهابيين ، لكي تكون قاعدةً ومنطلقاً لهم ، للحرب على الدولة السورية والشعب السوري والجيش السوري .
– وأَمّا حالياً ، فالأمْرُ مُخْتَلِفٌ تماما ً، لِإنّ الغاية الأولى لسورية وحلفائها ، هي دَفْعُ داعِمي الإرهاب للفصل بين مستويات الإرهابيين ، بما يُشَتِّتُ قُواهُم ويُضْعِفُ فاعليّتهم ، وهو ما فشلوا فيه سابِقاً – أي داعِمو الأرهاب – ، سواءٌ عَنْ عَجْزٍ أو عٓمْداً .
– وما يُؤَكّد ذلك هو إستمرار سورية وأصدقاؤها ، في محاربة إرهابِيِّي ” داعش ” و ” النُّصْرة ” ومُفْرَزاتِهما ، في أيّ مكانِ يتواجدون فيه . .
ومَنْعُ رَفْدِ تلك المناطق بِأيّ دَعْمِ تسليحي أو تعبوي أو بشريّ ، يخدم المُسَلّحين . .
وإقْرارُ الجميع بوحدة الأراضي السورية ، حتى لو أَضْمَرَ بَعْضُهُمْ عَكـسَ ذلك .
– وهذا ما سيُؤَدّي إلى أحد أمْرَيْن :
* إمّا تنفيذ ما ذُكِرَ أعلاه ، وهو أَمْرٌ مطلوبٌ ومرغوبٌ من الدولة الوطنية السورية والشعب السوري ..
* و إمّا مناورة الأمريكان وأذنابُهُم لعرقلة التنفيذ ، مَرَّةً جديدة ، لِعَجْزِهِم عن استغلال هذه الفرصة ، من أجل تعزيز موقفهم وتقوية صنائعهم الإرهابيّة .
وفِي هذه الحالة ، سوف تُواصِلِ الدولةُ السورية وحلفاؤها ، الحربٓ على الإرهاب ومَجامِيعِهِ المسلّحة ، كائناً ما كانت تَسَمِيَتُها ولٓبُوسُها ولونُها .
– وأَمّا الخطط الأمريكية الإسرائيلية والأردوغانية والأعرابية ، لإقتطاع أقاليم من الارض السورية ، فَهذا أمْرٌ لن يسمح به الشعبُ السوري ، حتى لو طالت الحربُ أضعافَ ما طالت حتى الآن ، وحتى لو بلغت التضحياتُ أضعاف َ ما بَلٓغَتْه ..
ومَنْ يَشُكّون بما نقوله ، نُحيلُهُم إلى تجربة المقاومة اللبنانية التي أجهضت المشروع الصهيوني في لبنان وطٓرَدَتِ الإسرائيلي مع أذنابه من جنوب لبنان ..
ونُذَكّرِهُم فقط ، بِأنّ سورية الأسد هي الأب الروحي لتلك المقاومة .
[ad_2]