اللعبة الأمريكية في المنطقة اقتربت نهايتها والسعودية وتركيا ستحصدان الأشواك
تساؤلات تطرح نفسها بقوة في ساحة المنطقة مع توالي الأحداث والتطورات والتراجع في المواقف من جانب العديد من القوى ازاء الاحداث وتداعياتها التي لم تتوقف، من هذه التساؤلات، من سيقطف الثمار ومن سيحصد الأشواك، من هم الرابحون والخاسرون مع اقتراب اللعبة الأمريكية في الشرق الأوسط من نهايتها؟!
دوائر سياسية ودبلوماسية واسعة الاطلاع ذكرت لصحيفة المنــار أن السعودية وتركيا تقفان على رأس الدول التي بدأت تحصد أشواك فشل اللعبة الأمريكية في تغيير وجه المنطقة العربية، واصطدام المشروع الأمريكي لاعادة رسم خارطة الشرق الأوسط بـ “المطب السوري”، وفشل واشنطن وحلفائها في تجاوز هذا المطب، مما ساهم في تقوية المحور الذي تنتمي اليه سوريا، ومهد الطريق أمام فتح أبواب الحلول السياسية لأزمات المنطقة، واغلاق أبواب الحلول العسكرية الى الأبد.
وتضيف الدوائر أن أنظمة تركيا والسعودية ومشيخة قطر ودول أخرى في المنطقة شاركت بصورة كبيرة في تمويل الارهاب بأشكاله والدموي تحديدا في مختلف ساحات المنطقة، لكن، هذه الأنظمة لن تتمكن من حماية أراضيها من خطر الارهاب، الذي سيرتد عليها، وذكرت الدوائر ذاتها أن الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني وضع حدا لأمنيات وأحلام اسرائيل والسعودية بالدفع نحو حلول عسكرية في التعامل مع ايران.
وأشارت الدوائر الى أن زيارة رئيس وزراء اسرائيل الى موسكو شكلت بداية “الاستدارة” والسعودية باتت وحيدة وعارية، لكن، تل أبيب استغلت أمراء السعودية لتحقيق الكثير من أهدافها.