الكيان الصهيوني يستخدم السلاح لقتل الانسانية حول العالم
موقع العرب الآن ـ الوكالة الدولية العربية للأنباء ـ
صابر كربلائي:
من الواضح أن المعنى الحقيقي للنظام العالمي الجديد الذي تم عرضه من قبل الولايات المتحدة , هو مصطلح يعني ترسيخ إحتلال أمريكا للقرار العالمي , وإن أكبر شاهدا على تلك النتيجة هو الاوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث نشهد قتل للفلسطينيين بشكل يومي , وشهد العالم الهجوم البربري الذي إستهدف الجنوب اللبناني في عام 2006م , وما صاحب هذا الهجوم من قتل للأبرياء طيلة 33 يوما , وكما هو معروف أيضا عن المجازر التي أرتكبها الإحتلال الصهيوني خلال حرب ال 22 يوما على غزة , حيث قام الكيان الصهيوني بذبح المئات ولم يفرق ما بين طفل وأمرة وشيخ كبير , وليس ببعيد قتل ما يقرب من مليون عراقي في الحرب التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والتي لا تعبر إلا عن مؤامرة صهيونية ضد النظام البعثي المعادي للكيان الصهيوني .
وهناك مثال أخر على تصور أمريكا للعالم الجديد , وهو ما حصل في أفغانستان , وما لحق ذلك من تدخل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا , والسيطرة على موارد بعض الدول ك العراق وأفغانستان وأخيرا وليس بأخرا ليبيا , حيث تمثل أكبر إحتياطي للنفط في العالم .
وما يثير السخرية أن الولايات المتحدة تثير مسألة حقوق الإنسان والديموقراطية وأسلحة الدمار الشمال , كمقدمة لإحتلال دول أخرى أو لمصالح خاصة مثلما حدث في سوريا , وقد لاحظنا أن الأجنحة الإرهابية الممولة من قبل النظام الأمريكي والصهيوني يسعون لزعزعة الإستقرار في سوريا , ولماذا ؟؟ يبقى هذا السؤال المحير بلا جواب .
أريد أن أسأل سؤالا , لماذا تريد أمريكا الديموقراطية في سوريا بينما تغفل عنها في دول أخرى حكمت من قبل الملوك لعقود ؟ لماذا سوريا بالذات ؟ ببساطة لأن سوريا هي الحلف الرئيسي للفلسطينيين والمؤيد الحقيقي لهم .
النقطة المهمة هي أنه وفي جميع البلدان الغير المستقرة تم إستخدام الأسلحة المصنعة في الكيان الصهيوني , حتى في أفغانستان نفسها وللجهاديين أنفسهم , فكيف للكيان الصهيوني أن يقوم بتوريد تلك الأسلحة إلى تلك البلدان ؟؟
كما تتوافر أدلة ملموسة على أن الأسلحة المصنعة داخل الكيان الصهيوني أستخدمت في الإرهاب الذي مورس ضد العراقيين , كما في باكستان أيضا حيث يتم إستخدام الأسلحة الصهيونية من قبل المجموعات المقاتلة ضد الحكومة الباكستانية وذلك وفق لتصريحات أدلى بها وزير الداخلية الباكستاني الإتحادي رحمن مالك , ولا ننسى ان باكستان هي جمهورية إسلامية لا تعترف بالكيان الصهيوني وتعترف بحق الفلسطينيين بدولة مستقلة , كما تقوم باكستان دوما بإدانة الفضائح والمجازة التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين ,
في سوريا لا تزال مرتفعات الجولان تحت الإحتلال الصهيوني , ودولة الكيان تريد تدمير المؤيدين للفلسطينيين من خلال الأمم المتحدة وأسلحتها الفتاكة والإحتلال , وقد ركزت الحكومة الصهيونية والولايات المتحدة الأمريكية على دمار سوريا لأن الرئيس الأسد هو الحليف الحقيقي للفلسطينيين ولا تنظر الولايات المتحدة إلى الممالك العربية التي يحكمها المشايخ والتي هي بحاجة للفعل إلى الديموقراطية .
أما الإصلاحات في سوريا فهي مشكلة داخلية سورية , حيث ركزت جماعات المعارضة في البداية على الوسائل السلمية والحوار من أجل الإصلاح , ولكن الدعم الغربي لبعض المجموعات أثار حربا أهلية مسلحة في سوريا , وهذا ليس غريبا فقد تسببت الولايات المتحدة بحرب أهلية في كل من العراق وأفغانستان , وبرغم أن الغالبية العظمى من الشعب السوري يناصر الرئيس الأسد ويقف بجانبه إلى ان الولايات المتحدة تصر على إشعال الحرب الاهلية في سوريا للوصول إلى هدف وهو تغيير نظام الحكومة السورية الذي يمثل نموذجا قائما للثورة الإسلامية في إيران , التي أتت عبر خلع الشاه سلميا , كما حصل في مصر وتم خلع مبارك.
ما أريد قوله أن من يشعلون الحروب هم أيدي الكيان الصهيوني وأمريكا وليس المطالبين للديموقراطية , وفي ذات السياق طالب ميخائيل بن أري , وهو عضو في الكنيست الصهيوني أن يتخلى جيش دولة الإحتلال الصهيوني عن صناعاته العسكرية , قائلا إن دولة الكيان تسببت في مقتل الكثير مقابل المال , وقد تصبح دولة الكيان الصهيوني في المستقبل القريب أحد موردي الأسلحة في العالم , وأضاف أنه لو كان رئيسا للوزراء لمنع صناعة الأسلحة , وتصديرها كما أعترف النائب الصهيوني أن صناعة الأسلحة في الكيان الصهيوني وتصديرها فقط للقتل وإشعال الحروب وأكد على أنه يجب على الكيان الصهيوني إيقاف تصدير الأسلحة للقضاء على الإرهاب في جميع أنحاء العالم , ولا ننسى أن بوش الأب كان مسيحيا صهيونيا داعما للكيان الصهيوني , وحليفا قويا له , وخلال فترة توليه المنصب تم تعزيز مصطلح العالم الجديد لصالح دولة الكيان الصهيوني ودعم الكيان الصهيوني بكل المقومات العسكرية والإقتصادية المتاحة لدعم وجوده .