الكيان الصهيوني الخاسر الأكبر من العدوان على غزه
صحيفة الشعب المصرية:
أجمع عدد من الخبراء العسكريين أن العدوان الصهيوني الغادر على قطاع غزه، الذي راح ضحيته 19 شهيداً فلسطينياً حرى الاَن، سيفشل فشلاً زريعاً، وأن المقاومة لن تدخر جهداً في التصدي لذلك العدوان.
فمن جانبه أكد العميد صفوت الزيات الخبير العسكري والاستراتيجي أن الاحتلال الصهيوني لن يحقق أهدافه في عدوانه على قطاع غزة، مذكرًا قادة الاحتلال بفشلهم الذريع بتحقيق أي هدف من حربهم الأخيرة (حرب الفرقان) على قطاع غزة.
ووصف الزيات -في مقابلة على قناة الجزيرة الفضائية اليوم- إسرائيل وقادتها بـ”الغباء”، لأنهم سيفشلون مرة أخرى في تحقق أيٍّ من أهدافهم من العدوان، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن يستمر الاحتلال في عملياته الجوية على قطاع غزة، وأن المقاومة ستستمر في إطلاق الصواريخ في المقابل.
وقال الزيات إن المعركة الدائرة الآن هي “صراع إرادات” بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، ملمحـًا إلى أن الذاكرة الصهيونية عقيمة، حيث إنها فشلت في وقف صواريخ المقاومة بالعدوان وبالقبة الحديدية.
نتنياهو هو الخاسر
وفي السياق ذاته، أشار نشأت الأقطش المحلل السياسي الفلسطيني والمحاضر في الإعلام بجامعة بيرزيت في رام الله أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو هو الخاسر الأكبر من الاعتداء على قطاع غزة، متوقعاً أن يسقط في الانتخابات العامة المقبلة كنتيجة حتمية لهذا الاعتداء.
وقال الأقطش في تصريحات صحفية لوكالة “الأناضول” التركية الخميس: “يحاول نتنياهو أن يثبت أن لديه قوة ردع، لكنه سيكون الخاسر الأكبر إذا ما تبين فعلا أن لدى المقاومة الفلسطينية صواريخ مداها يطول المدن الإسرائيلية البعيدة عن القطاع”.
وأضاف: “إذا أصبحت تل أبيب (تل الربيع) مهددة، واضطر الإسرائيليون للجوء في الملاجئ لمدة أسبوع واحد؛ فهذا معناه إنفاق المليارات من الشواكل، وهو ما قد يدفع الشعب الإسرائيلي إلى التفكير مرة أخرى في سياسات قادته والتي تسبب أزمات للاقتصاد الإسرائيلي بسبب تصاعد النفقات العسكرية”.
وتابع: “من الواضح أن لدى المقاومة الفلسطينية في غزة صواريخ طويلة المدى من طراز فجر 5، وهذا يشكل معادلة جديدة؛ لأن تل أبيب أصبحت في مرمى صواريخ المقاومة، وكذلك مطار بن غوريون”.
وأعلنت كتائب القسام استهداف مدينة تل الربيع المحتلة “تل أبيب” – التي تبعد عن قطاع غزة أكثر من 70 كم – بصاروخ “فجّر 5″، صباح اليوم الخميس، وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان القسام مسؤوليتها رسميًّا عن قصف “تل أبيب” بصاروخ محلي الصنع مساء أمس.
واستبعد المحلل الفلسطيني وصول الأمور في غزة إلى حد “الحرب الشاملة”، وقال: “تتحدث الأنباء الآن عن هجرة إسرائيليين من الجنوب إلى الشمال خوفا من صواريخ المقاومة؛ لذا أعتقد أن نتنياهو سيسقط في الانتخابات العامة المقررة في يناير/ كانون الثاني المقبل كنتيجة حتمية لهذه الاعتداءات على هذه غزة”.
ورأى أن العدوان على غزة رغم ما يحمله من مآسٍ للشعب الفلسطيني، إلا أنه يمثل فرصة ذهبية لأطراف إقليمية عربية.
وأوضح قائلا: “مصر لديها حاليا فرصة ذهبية لإلغاء الاتفاقيات والملاحق الأمنية مع إسرائيل، ولديها أيضاً فرصة لدفع قوات عسكرية إضافية في سيناء”.
وأضاف: “لبنان والأردن لديهما أزمات داخلية كما تخشى دول عربية من وصول الربيع العربي إليها، وأمام هذه الدول الآن فرصة لتثبت وطنيتها أمام شعوبها عبر اتخاذ مواقف قوية تجاه ما تتعرض له غزة من اعتداءات”.
عدوان فاشل
وفي سياق متصل، قال المهندس إيهاب الغصين رئيس المكتب الإعلامي الحكومي إن العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة سيبوء بالفشل الذريع وإن مخططات العدو ستتحطم أمام إرادة شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وأضاف الغصين في تصريح صحفي، وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه اليوم الخميس، إن المطلوب من أبناء شعبنا الفلسطيني تعزيز التلاحم الشعبي في مواجهة هذا العدوان، داعيا إياهم إلى مزيد من الالتفاف حول الحكومة الفلسطينية وقيادتها الحكيمة.
وأوضح أن كافة الوزارات والأجهزة الحكومية تعمل على قدم وساق كل في مكانه من أجل توفير سبل الخدمة والراحة للمواطن الفلسطيني الكريم.
وبين الغصين أن الاحتلال يظهر عليه فقدان السيطرة بالتزامن مع الصراع الصهيوني الداخلي، مشددا على مزيد من الصمود في مواجهة العدوان.
وطالب رئيس المكتب الإعلامي الدول العربية والإقليمية باتخاذ خطوات عملية وملموسة لدعم صمود أبناء شعبنا الفلسطيني، والخروج بمسيرات ضخمة تجوب الشوارع في الدول العربية والإسلامية.
وشكر الغصين كافة وسائل الإعلام على جهودها المتميزة في فضح جرائم الاحتلال وتعريته أمام العالم وإبراز الوجه الحقيقي لهذا العدو المجرم.