الكويت تشدد إجراءاتها الأمنية في موسم عاشوراء
تستعد وزارة الداخلية الكويتية لتطبيق خطة أمنية واسعة تستهدف حماية الحسينيات الشيعية التي يقبل عليها شيعة الكويت بشكل كبير لإحياء ذكرى عاشوراء التي تصادف الأيام العشرة الأولى من شهر محرم الهجري الذي سيحل بعد نحو أسبوع.
ويخشى البلد الخليجي الذي يشكل العيش المشترك بين طائفتيه، السنة والشيعة، نموذجاً يحتذى به في منطقة إقليمية مضطربة، أن يتعرض لهجمات مسلحة خلال إحياء ذكرى عاشوراء بهدف إثارة النعرات الطائفية وتهديد الوحدة الوطنية للبلاد.
وعقد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام، اللواء عبدالفتاح العلي، الأحد، اجتماعاً مع مسؤولي الحسينيات بحضور المدراء العامين للأمن في محافظات الكويت الست، جرى خلاله نقاش موسع حول أفضل الإجراءات التي يمكن اتباعها خلال أيام المناسبة.
وسبق أن عقد المسؤول الأمني الكويتي الرفيع، اجتماعاً مماثلاً الشهر الماضي، للسبب ذاته، في مؤشر على أن المناسبة تشغل المسؤولين في وزارة الداخلية الكويتية التي تخشى أن يستغل مسلحون مرتبطون بتنظيمات جهادية الحشود لشن هجماتهم.
وقال اللواء العلي خلال الاجتماع إن حماية الحسينيات تتطلب تضافر جهود المجتمع المدني مع المؤسسة الأمنية، بحيث يتم توزيع الأدوار بين وزارة الداخلية وبين اللجان الأمنية المكلفة لحماية الحسينيات من الداخل.
وأكد على ضرورة الالتزام بالقانون وتعليمات رجال الأمن خارج مجالس الحسينيات وفي محيط المناطق الواقعة فيها، وعدم الوقوف العشوائي للسيارات وما يسبب ذلك من ازدحام مروري قد يكون خطراً، لأنه يعيق تحرك الجهات المعنية من إطفاء وإسعاف ونجدة عند وقوع أي طارئ.
ودعا اللواء العلي إلى ضرورة الإبلاغ عن أي سلوكيات خاطئة، أو الاشتباه في أي موجودات أو سيارات لاتخاذ الإجراء المناسب حيالها، ومؤكداً أن من يخل بالأمن سيتم إحالته إلى جهة الاختصاص.
وشدد على ضرورة عدم إزعاج الآخرين، خاصةً وأن الحسينيات تقع معظمها في المناطق السكنية والمدرسية مما يتطلب راحة سكان المناطق وعدم التعدي على حقوق الآخرين، داعياً إلى الالتزام بعدم إقامة أي مظهر ديني خارج نطاق الحسينية والالتزام بعدم استعمال مكبرات الصوت خارج المعتاد.
وفرضت الكويت إجراءات أمنية مشددة حول كل دور العبادة بما فيها الكنائس، منذ تعرض مسجد الإمام الصادق الذي يرتاده الشيعة، لهجوم بحزام ناسف في يونيو الماضي، ما تسبب في مقتل 26 شخصاً وإصابة نحو 250 آخرين.