الكويتيون ينتخبون برلمانهم الثاني خلال 8 أشهر بنسبة مشاركة بلغت 52%
موقع قناة الميادين:
الكويتيون ينتخبون برلمانهم الثاني في غضون ثمانية أشهر، وارتفاع نسبة التصويت بعد مشاركة العشائر في الإقتراع ومقاطعة المعارضة احتجاجاً على تعديل قانون الإنتخاب.
أعلنت وزارة الإعلام الكويتية نتائج الإنتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد أمس وهي الانتخابات البرلمانية الثانية في غضون ثمانية أشهر.
وحصلت الأقلية الشيعية على ثمانية مقاعد من أصل خمسين، بينما كانت تشغل سبعة عشر مقعداً في البرلمان السابق. فيما فاز الليبراليون بثلاثة مقاعد.
وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات أكثر من إثنين وخمسين بالمئة. وقد ويعود ارتفاع نسبة التصويت إلى مشاركة العشائر في الاقتراع الذي قاطعته المعارضة احتجاجاً على تعديل قانون الانتخاب الذي يرتكز على نظام الصوت الواحد، وهو نظام جديد أعلن عنه في العام الماضي، قالت المعارضة إنه سيحرمها من تشكيل أغلبية. وهذه النسبة هي أعلى من النسبة التي شاركت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما بلغت 40 في المئة في ظل مقاطعة المعارضة.
وقال كريستيان أولريكسون من معهد بيكر للسياسة العامة ومقره واشنطن لوكالة “رويترز” إن “العدد الكبير من النواب الجدد يعطي أملاً في أن يجد مجلس الأمة بعد حصوله على دعم شعبي أكبر طريقة لتحسين العلاقات مع الحكومة” في إشارة إلى ارتفاع نسبة الإقبال 12 في المئة عن آخر انتخابات”، مضيفاً أن “هذه الزيادة في نسبة الإقبال تشير إلى أن الكثير من الكويتيين مستعدون لوضع الماضي القريب وراءهم وللمضي قدما”ً.
وتعتبر الكويت من أكثر الأنظمة السياسية انفتاحاً في منطقة دول الخليج العربي، لكن مجلس الأمة تمّ حله بشكل متكرر بسبب نزاعات حول الإجراءات أو لتحديه الحكومة التي يتولى فيها أفراد أسرة آل صباح الحاكمة أكبر المناصب.
وشهدت الكويت احتجاجات في الشوارع خلال العامين المنصرمين وبينها احتجاجات بسبب تغييرات في نظام الانتخابات، لكن نظام الرعاية الاجتماعية والتقبل النسبي للمعارضة ساعد على حمايتها من اضطرابات شهدتها دول عربية أخرى قامت بها انتفاضات شعبية، بحسب رويترز.