الكلمة الفيصل: لو ردّ الأسد على الغارة الإسرائيلية
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
انشغل الإعلام بكل وسائله يوم أمس بموضوع الغارة الإسرائيلية على هدف ما قيل مرةً إنه مركز للأبحاث العلية السورية ومرةً أخرى إنه قافلة سلاح متطور متوجهة من سوريا إلى حزب الله.
استنكر كثيرون هذه الغارة، وندّد الكثيرون بعدم مبادرة القيادة السورية إلى الرد عليها، وشمت كثيرون بما أسموه عجز النظام عن الرد.
لكن ماذا لو رد الجيش السوري على الغارة الإسرائيلية على أراضيه؟
لو فعل لسمعنا وقرأنا بعض ما يلي: النظام السوري يعمل على تحويل الأنظار عن أعماله “الإرهابية” بحق الثورة والثوار السوريين، النظام السوري يستدرج المنطقة إلى حرب شاملة من أجل تقوية نفوذه في الداخل، النظام السوري يستدرّ عطف الشارع العربي عليه، إلى غير ذلك من أقاويل الغاية منها تسجيل مواقف لا تتعدى كثرة الكلام.
المضحك المبكي في الموضوع هو أن المنددين بعدم رد الجيش السوري على الغارة الإسرائيلية لم ينددوا بالصمت الذي التزمه قادة “الثورة” السورية حيال هذه الغارة، وكأن الاعتداء لم يحصل على أرض سورية من قبَل جيش من المفترض أنه عدو لهؤلاء “الثوار”.
وربما هذا دليل على بعض ما سيكون عليه الوضع السوري في حال انتصرت هذه “الثورة العظيمة”.