الكلمة الفيصل: الوجه الآخر لبهية الحريري
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
تعجب بعد قراءتك للبيان المشترك الصادر اليوم عن رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري. بل تعجب حتى وأنت ما زلت في المقطع الأول من البيان. بل قد تعجب حتى قبل قراءته. فقد اعتدنا على النائبة بهية الحريري حمامة سلام في كل المواقف التي تلت مقتل أخيها رئيس الحكومة رفيق الحريري، وحتى في أشد المواقف فتنةً وتصعيداً في الرابع عشر من آذار 2005 يوم التقت آراء قيادات ما سمّي بعد ذلك بتجمع 14 آذار على إدانة سوريا واتهامها باغتيال الحريري هتفت السيدة بهية: لن نقول وداعاً سوريا بل إلى اللقاء. (إلا إذا كانت يومها تنظر بعين الغيب إلى الثورة السورية العظمى وتنتظر اللقاء بالمحررين العظماء).
فما الذي جمع السيدة بهية مع شخصية تخفي في داخلها مقادير عظيمة من الكره للآخر كشخصية فؤاد السنيورة لتصدر وإياه بياناً واحداً؟ ولماذا تحاملها على السيد حسن نصر الله وتصويره في البيان وكأنه يهدد أهل صيدا كلهم؟ هل تريد النائبة الدفاع عن أحمد الأسير؟ أم تريد النائبة المتهمة بتمويل عناصر جند الشام أن تكون لها الكلمة العليا في المدينة بعد أن سرق الأسير وميض حضورها فيها؟
على كل حال أهل صيدا أدرى بشعابها، وأدرى بمن عمل ويعمل لها ومن لا يعمل فيها إلا لمصلحته الخاصة.