الكلمة الفيصل: إسلامٌ ضد الإسلام
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
كيف التفتَ المتابع للسياسة اليومية في المنطقة شاهد وقرأ ما يؤلم ويُحزن مما تقوم به مجموعات مسلحة تدّعي انتسابها للإسلام الحنيف. مجموعات لها مفتوها وفتاواها الخاصة، ويكفّر بعضُها بعضاً، وكلها تكفّر باقي المسلمين. مجموعات تعلّم صغارها وتربيهم على الذبح والقتل، وقتلاها مسلمون مسالمون على الأعم الأغلب، تعثر عليهم في مساكنهم والشوارع أو هاربين من أعمال القتل والتدمير.
كلما مرّ ذكر هذه المجموعات أمامي تذكرت التسمية التي أطلقها الإمام الخميني قدس سره على الإسلام كما هو وكما يجب أن يكون: “الإسلام المحمدي الأصيل”. تسمية أطلقها منذ عشرات السنين، يوم كان في مقابل هذا الإسلام الأصيل إسلام آخر ترعاه الولايات المتحدة الأميركية.
هذه التسمية التي أطلقها الإمام تصلح لأن تكون المعيار اليوم للتمييز بين الإسلام المنزَل من عند الله إسلامَ محبة وتسامح وأخوّة وبين إسلام المجموعات الإرهابية التي نهجها سفكُ الدماء وذبح المسلمين المسالمين وهتك الأعراض والسلب والتخريب.
هذه المجموعات قصدتْ أم لم تقصد تشوه وجه الإسلام، وشاءت أم أبت هي متآمرة عليه مع الدول المتآمرة، وشاءت أم أبت ليس فيها من الإسلام سوى أسماء أعضائها.