الكعبي: أميركا تسعى لإيجاد منطقة عازلة على الحدود مع سوريا
أكد الشيخ أكرم الكعبي الأمين العام لحركة النجباء في العراق، أن الهدف الرئيسي من تواجد الأميركيين على الحدود السورية العراقية ومنع أي قوات أخرى من تحرير هذه المناطق، هو إيجاد منطقة عازلة من الموصل الى الرقة تحت إشراف أميركي غير مباشر.
وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج “ضيف وحوار” في حلقة تحت عنوان “تحرير تلعفر ومستقبل الحشد الشعبي” قال الشيخ الكعبي: إن الهدف الأساسي من هذه إيجاد المنطقة العازلة أولاً لحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي، والأمر الآخر تنفيذ المشاريع والأطماع الأميركية في العراق وسوريا وعموم المنطقة.
وأوضح الشيخ الكعبي أن: الصورة قد تغيرت للأميركيين عما كانوا عليه، فهم لايريدون إعادة التجربة باحتلال العراق وعلاقتهم مع المقاومة والهزائم المريرة التي منوا بها وأجبروا على توقيع اتفاقية سحب القوات والتي اعتبرها الأميركيون مذلة لهم. مبيناً أن هذا حصل بفضل بطولات المقاومة التي استنزفت الاحتلال الاميركي بشكل كبير داخل العراق.
وقال: إن الأميركيين يحاولون الآن احتلال الأراضي بطريقة أخرى عبر وضع اتباعهم، مثلاً في سوريا يقومون بدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تتحرك بإدارة واستشارة القوات الأميركية على الأرض، فيما الأجواء بيد الأميركان.
وأضاف: أما في العراق يسعى الأميركان إلى إيجاد مجموعة من الفصائل.. ما يسمى بـ”حرس نينوى” مثلاً الموجودة حالياً والمدعومة تركياً وسعودياً وقطرياً، تقوم القوات الأميركية حالياً بتدريبها في قاعدة عين الأسد وقواعد أخرى. مشيراً إلى أن قيادات هذه الفصائل موجودة في أربيل.
وشدد الشيخ الكعبي على أن الأميركيين يعملون على إيجاد منطقة عازلة بقوات تدار من قبل الأميركيين بشكل مباشر، وبين أن هذه القوات في العراق عراقية وفي سوريا سورية، موضحاً أن من يخطط ويوجه هم الأميركان ومن ينفذ هي هذه القوات الموجودة على الأرض التابعة للأميركان التي دربت وجهزت بإمكانيات كاملة من قبلهم.
وأضاف: في سوريا من يدفع هذه الأموال؟ هي الدول الخليجية، أما في العراق يفترض من الحكومة العراقية أن تقوم بتوقيع تمويلها، وقال: نأمل من الحكومة العراقية أن ترفض أي اتفاقية للتدريب على يد الأميركان بشكل مباشر، أو إيجاد أي قوات مرتبطة للأميركان بشكل مباشر.
كما دعا الحكومة العراقية إلى الرفض مع التعاقد مع أي شركات أمنية داخل العراق، واعتبرها شركات إسرائيلية واستعمارية، خصوصاً في ظل وجود الحشد الشعبي باعتباره قوات كبيرة ومتمرسة حيث تشكل فصائل المقاومة جزءاً من تلك القوات.
وأما ما يتعلق بحركة النجباء اعتبر الشيخ الكعبي، الحركة بأنها مقاومة إسلامية تأسست لمواجهة ومحاربة الظلم في العراق إبان نظام صدام السابق وتقف مع المظلومين والمستضعفين، وقال إن الحركة استمرت في مقاومة الاحتلال الأميركي، وهي حالياً تقاوم التكفير والإرهاب في العراق وسوريا.
وأشار إلى فشل الضغوط الإقليمية وخاصة السعودية والضغوط والأميركية والتركية وأيضاً ضغوط القيادات العراقية كبارزاني وحزبه، التي مورست على الحكومة العراقية لمنع قوات الحشد الشعبي من المشاركة في تحرير تلعفر، مشيداً بالقرار الأخير الذي صدر من الحكومة العراقية واعتبره قراراً صائباً بعد إعلانها مشاركة فعالة لقوات الحشد في العمليات العسكرية إلى جانب القوات العراقية الأخرى لتحرير قضاء تلعفر من جماعة داعش الإرهابية.
ورأى الشيخ الكعبي أن مدة عملية وحسم تحرير تلعفر سوف لن تتجاوز الشهر، مشيراً إلى الجهوزية العالية لكافة القوات المشتركة بعد وضع الخطط العسكرية بشكل مدروس، وقال إنها تنتظر فقط إشارة الصفر لبدء العملية العسكرية.
ولفت إلى أن هناك قيادات مهمة لداعش محاصرة داخل تلعفر، وان الجميع يحاول ابعاد الحشد الشعبي لإيجاد آلية معينة لتهريب تلك القيادات الإرهابية، مؤكداً أن كل الخطط التي كانت تعرقل مشاركة الحشد في عمليات التحرير قد باءت بالفشل وتم حسم أمر مشاركته في هذه المعركة.
المصدر: العالم
،،،
[ad_2]