الكشف عن مشروع سعودي – اميركي لخلق الازمات في ايران
كشف موقع “غلوبال ريسرتش” التحليلي الاميركي عن مشروع خطة سعودية – أميركية لردع ايران عن مواصلة دعمها للحكومة السورية، وذلك بتنفيذ نسخة ثانية مماثلة لما حدث عقب الانتخابات الرئاسية في ايران عام 2009 أو ما يعرف بسنياريوهات الثورات الملونة.
وذكر الموقع الاميركي ان السعودية والولايات المتحدة يعملان على مشروع لخلق مجموعة من الازمات في الداخل الايراني قد تؤدي الى ردع “النظام الحاكم في طهران عن مساعدة الحكومة السورية” أو “على الاقل فتح جبهة لاشغاله وابعاده عن القضايا الاقليمية”.
واشار الموقع الى ان الرياض وواشنطن وفي هذا الاطار قد تستخدم عدة ادوات من بينها “التحريض على التمرد في المناطق الحدودية لايران وخاصة تلك التي تسكنها اقليات عرقية أو اثنية”، مشيرة الى تحركات وسائل الاعلام السعودية والاميركية خلال هذه الايام على تصوير وجود “تحركات كردية” غربي ايران وأخرى “بلوشستانية” شرقي ايران ضد نظام الحكم في طهران.
ويقول الموقع ان ما يميز هذا التحرك السعودي – الاميركي هو عدم الظهور المباشر في دعم التحركات المعادية لايران لا بل عبر “اسلوب خفي” وغير معلن قد يتجاوز بالطبع الدعم المعنوي لهكذا تحركات من بينها دعم عناصر البيجاك (الفرع الايراني لحزب العمال الكردستاني) او مجاميع ايرانية في بلوشستان تحمل الفكر الوهابي أو التكفيري.
وفي سيناريو آخر، ووفقا للموقع التحليلي “فان الرياض وواشنطن قد تعملان على مشروع ذات ابعاد عدة من بينها اعلامية وأخرى ثقافية وامنية لاستهداف شريحة الشباب والتي تشكل القاعدة الاساسية للسكان في ايران وحثها على التمرد ضد نظام الحكم عبر اسلوب الثورات الملونة التي اخرجها الغرب لفترة في اوروبا الشرقية أو امر مماثل لما حدث عقب اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في ايران عام 2009”.
ونوه الموقع الى ان تشكل كل هذه السناريوهات وظهورها ونجاحها من عدمه مرتبط بقدرات ايران في التعامل معها، مشيرا الى ان “الوحدة الوطنية في ايران كتلة قوية ولا يمكن اختراقها بسهولة أضافة الى ان الاجهزة الامنية في هذا البلد وخاصة حرس الثورة الاسلامية متماسكة وفاعلة وبامكانها التحرك لتقويض هكذا مشاريع”.