الكافر الحقيقي هو من يرسل هؤلاء التكفيريين ليقتلوا اخوانهم
موقع إنباء الإخباري ـ
غزة ـ د. محمد أبو سمره:
مجرمون أولئك الذين يزرعون بلادنا بالموت المتنقل والسيارات المفخخة، مجرمون أولئك الذين يغسلون عقول الجهلة ليقولوا لهم إن من يقتلونهم بسياراتهم المفخخة هم كفار، بينما الكافر الحقيقي هو من يرسل هؤلاء التكفيريين ليقتلوا اخوانهم المسلمين في لبنان، سواء أكانوا الشهداء سنة أم شيعة، فهم مسلمون أبرياء مظلومون، حتى لو كانوا مسيحيين فإن قتلهم حرام.
الإسلام لايجيز أبداً قتل الأبرياء والمدنيين العزل، قتل النساء والأطفال والرجال والشيوخ والشبان. إن هؤلاء المجرمين هم في خدمة الشيطان الأكبر أميركا وإسرائيل، وإن القاتل هو الكافر الحقيقي وإلى جهنم وبئس المصير، ومن أرسل القاتل، ومن جهز القاتل، ومن ساعد القاتل، ومن أدار القاتل، هؤلاء جميعاً هم الكفار الحقيقيون، فهم أعداء الانسانية، وأعداء الدين الاسلامي، وأعداء سماحة الاسلام.
الاسلام ليس دين قتل، وليس دين ذبح على الهوية.
إنها المؤامرة الكبرى لإثارة النعرات المذهبية: تفجير في بيروت الغربية يطال مسلمين سنة، وتفجير في الضاحية الجنوبية يطال مسلمين شيعة، وغداً أو بعد غد قد يكون هناك تفجير في الجبل ليطال إخواننا الدروز المسلمين، أو تفجير يطال إخواننا المسيحيين في بيروت الشرقية.
إنها الفوضى الأميركية غير الخلاقة، لاستنزاف الأمة كلها من طنجة حتى جاكرتا، إنها الفتنة الكبرى التي يديرها المجرم الأميركي والصهيوني بأدواته المحلية المجنونة.
لانملك إلا أن نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل، ورحم الله جميع شهداء شعبنا اللبناني الشقيق الحبيب من جميع الطوائف والمذاهب، وحمى الله لبنان العزيز، وحمى الله مقاومته الباسلة التي مرغت أنف الكيان الصهيوني في التراب.
إننا من فلسطين الجريحة المنكوبة المحتلة الصابرة المرابطة نرسل بأحر تعازينا لكافة عوائل شهداء لبنان الذين سقطوا ضحية التفجيرات الاجرامية، ونؤكد على إدانتنا لهذا الإجرام المتنقل، ونسأل الله تعالى أن يلهم جميع القيادات اللبنانية الحكمة والصواب لتفويت الفرصة على المتآمرين على لبنان والأمة.
ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .