القوات الكردية تعتقل موالين لدمشق في القامشلي
أفرجت قوات “الأسايش” الكردية في مدينة القامشلي الخميس 17 مارس/آذار عن أكثر من 80 عنصراً من “عناصر الدفاع الوطني والأمن السوري” كانت اعتقلتهم الأربعاء.
وكانت قوات “الأسايش” الكردية في مدينة القامشلي اعتقلت العشرات من عناصر الدفاع الوطني الموالين للحكومة السورية، تزامنا مع تأجيل الإعلان عن “الفيدرالية” في الشمالي السوري، بحجة أنهم حاولوا “اعتقال عناصر من قوات الأسايش في محيط المربع الأمني، حسب مواقع كردية.
وأفاد نشطاء من المعارضة السورية أن “الأسايش” اعتقلت 60 عنصرا من قوات الدفاع الوطني و”مسلحين موالين للنظام” الأربعاء 16 مارس/آذار في منطقة المربع الأمني.
وحسب مصادر المعارضة، جرت الأربعاء اشتباكات بين قوات “الأسايش” الكردية ومليشيا الدفاع الوطني بحي الطي في مدينة القامشلي.
ويرى ناشطون في هذا التحرك بداية لطرد الموالين لحكومة دمشق بشكل كامل من مناطق السيطرة الكردية، قبل الإعلان عن نظام “الحكم الفيدرالي”.
وفي هذا السياق، أعلن ناشطون أنه “تم تأجيل الإعلان عن الفيدرالية في الشمال السوري ليوم الغد”، مؤكدين أن التأجيل “تم لأسباب لوجستية، بالإضافة إلى مطالبة المكونين السرياني والعربي بتطمينات، أن هذه الفيدرالية لن تنفصل عن سوريا، كما يتم الاتفاق حول تسمية الفيدرالية، ما بين إقليم الشمال السوري أو روج آفا”.
واجتمع أكثر من 200 شخصية وممثل عن مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية الثلاث “عفرين – الجزيرة – كوباني”، وممثلين عن مكونات المنطقة، في منطقة رميلان، تحضيرا لإعلان فيدرالية في الشمال السوري.
وانتهى اجتماع الأربعاء بتشكيل لجنة لإجراء تعديلات على مسودة وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي لـ”روج آفا”، أي شمال سوريا، على أن يستأنف الاجتماع الخميس.
هذا وكتبت صحيفة “الوطن” السورية الخميس، أن مؤتمرا في الرميلان بالحسكة بدأ الأربعاء بمشاركة 200 شخصية يمثلون ثلاثين حزباً من العرب والأكراد والآشوريين والتركمان والسريان والشيشان، لكن أغلبيتهم كردية ليناقش مسودة “وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي في شمال سورية” التي يرجح إعلان تبنيها اليوم.
وفي ردود الفعل أكد بيان للخارجية الأمريكية أن واشنطن “لن تعترف بمنطقة الحكم الذاتي للأكراد في سوريا”، بينما أكدت أنقرة دعمها لوحدة سوريا.