القوات السورية والمقاومة تشن هجوما لتطهير حقل "الشاعر" النفطي
شنت القوات السورية ورجال المقاومة هجوما لتطهير حقل “الشاعر” النفطي ونجحت الاثنين في اختراق 10 خطوط دفاعية لتنظيم داعش الارهابي من محور الجنوب الغربي لهذا الحقل الواقع في المنطقة الشرقية بمحافظة حمص.
وبدأت وحدات الجيش السوري بالتزامن عمليات تحرير منطقة “زملة المهر” في جنوب غرب حقل “الشاعر” النفطي واستطاعت تطهير المنطقة بعد اختراق الخطوط الدفاعية الرئيسية لارهابيي داعش.
وقتل وجرح في هذه العمليات اكثر من 40 ارهابيا وماتزال الاشتباكات مستمرة في شمال المنطقة.
ومع تطهير المناطق المذكورة باتت وحدات الجيش السوري ومقاتلي المقاومة تسيطر على محور الجنوب الغربي لحقل “الشاعر” النفطي.
هذا وضمن سلسلة المعارك الطاحنة التي تدور رحاها بين المجموعات المسلحة في سوريا، دارت اشتباكات عنيفة بين “جيش الإسلام” من جهة و”جيش الفسطاط” و”فيلق الرحمن” من جهة أخرى في محيط بلدة مديرا في غوطة دمشق الشَّرقيَّة، وذلك خلال محاولة “جيش الإسلام” اقتحام البلدة، ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم مدنيون.
في الإطار، قال الناطق الرسمي باسم “هيئة أركان جيش الإسلام” حمزة بيرقدار عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن “جبهة النصرة سحبت مسلحيها الموجودين على جبهتي تل فرزات والفضائية المقابلتين للجيش السوري في الغوطة الشرقية وزجت بهم لقتالنا”.
وفي ريف درعا الغربي، شنت جبهة النصرة والجماعات المتحالفة معها هجومًا على مواقع “لواء شهداء اليرموك المرتبط بتنظيم “داعش” في محيط سد بلدة سحم الجولان، أسفر عن مقتل وجرح عدد من مسلحي الطرفين. كما قتل شخص وجُرح آخرون إثر قصف “النصرة” بالقذائف الصاروخية لبلدتي سحم الجولان ونافعة.
وفي وقت أعلن “جيش الشمال” التابع لـ “الجيش الحر” تبنيه مقتل مسؤول العلاقات العامة في “وحدة الحماية الكردية” والمساعد أول المنشق زياد جعفر (أبو عصام) في أحد معسكرات “الوحدة” في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، إلا أن وحدة الحماية نفت وقوع أي عملية اغتيال لقيادين في صفوفها.
إلى ذلك، قضى مدني وأصيب ستة آخرون جراء قصف تنظيم “داعش” لقرية تل العبر غرب مدينة عين العرب، من مواقع التنظيم في مدينة جرابلس شمال حلب.
من جانب آخر قتل القيادي في تنظيم “داعش” مصطفى الحداوي الملقب بأبو يوسف الأنصاري والذي كان يشغل منصب “مسؤول المحروقات” و “الإداري العام” لتنظيم داعش في مدينة دير الزور قبل إرساله إلى جبهات القتال على محور حي الطحطوح.
ويبدو أن تنظيم “داعش” يقوم بالتخلص من قياداته السوريين بطريقة غير مباشرة بعد مقتل القيادي “صدام الجمل”، قبل شهرين.
فمن الملاحظ أن “داعش” يقوم بتغيرات في قياداته تطال كل من اختلف أو كان سببا في تنحية “أبو شداد الجزرواي” عن المهام القيادية قبل أن يعود إلى الواجهة بعد مقتل “الجمل”، حيث تؤكد المصادر الخاصة أن الجزراوي الذي ينسب نفسه حاليا إلى الجنسية السورية، منكرا أصله السعودي ليتمكن من شغل منصب “أمير الأمنيين”، يكن عداوة كبيرة للحداوي لكون الأخير من رفاق “الجمل” منذ بداية حياتهم “الجهادية”، وكان لشهادة الحداوي أمان قاضي “داعش” الذي فصل بحسب قوانين التنظيم في الخلاف ما بين الجمل والجزراوي دورا أساسيا في حسم الخلاف لصالح الجمل بعد مقتل العديد من عناصر التنظيم باشتباكات داخلية بين عناصر داعش السوريين بقيادة الجمل، ونظرائهم الأجانب بقيادة الجزراوي.
وبحسب مصادر خاصة فإن الحداوي واحد من أهم القيادات المحلية لتنظيم “داعش” في دير الزور، وذلك لكون الحداوي ابن حي الرشدية كان من المساهمين بدخول داعش إلى الأحياء الشرقية لدير الزور بعد بيعته السرية للتنظيم مع دخوله المناطق الشرقية من ريف المحافظة، ويعد الحداوي واحدا من المخططين لفرض الحصار الغذائي على الأحياء التي بقيت تحت سيطرة الدولة السورية.
[ad_2]