القلق المزيّف..!!

صحيفة الوفاق الإيرانية-

علي جايجيان:

ظهرت المواجهة الأولى بين إدارة الرئيس الأميركي “جو بايدن” والكيان الصهيوني، عندما أعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان بلاده ستطلب من هذا الكيان توضيحاً عن قرار وزير الأمن الصهيوني بإدراج ست مؤسسات فلسطينية على قائمة الإرهاب حسب زعمه، وهي مؤسسات تعمل تحت غطاء منظمات المجتمع المدني.

وما يدعو للسخرية، هو ان كيان الارهاب يتهم مؤسسات مدنية فلسطينية بالإرهاب، فيما المتحدث باسم الخارجية الأميركية الذي تدعم بلاده كيان الإحتلال في الكثير من المجالات ادعى ان أميركا تشعر بالقلق أيضاً من نية هذا الكيان بناء مستوطنات جديدة ومنها في الضفة الغربية.!!

ومن جانبهما كذلك أدان عضوان بالكونغرس قرار الكيان الصهيوني تصنيف ست مؤسسات مدنية فلسطينية كمنظمات ارهابية، فيما اعتبرت منظمة العفو الدولية قرار الاحتلال اعتداء سافراً على حقوق الانسان، اما رئيس الوزراء الفلسطيني فقد رفض القرار الصهيوني، ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان الى ادانة هذا القرار المنافي للقوانين والقرارات الدولية.

ان قرار الاحتلال هو بمثابة مواصلته العدوان على مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني التي تقدم خدماتها المدنية لهذا المجتمع، وهو يهدف الى تشديد الحصار على الشعب الفلسطيني والحيلولة دون تمكين مؤسساته الاهلية من تقديم خدماتها لقطاعات هذا الشعب المحتل وطنه من قبل كيان ارهابي، فاتهام هذه المؤسسات الفلسطينية بالارهاب، محاولة يائسة للتأثير على دورها ومكانتها في الاوساط الدولية وحرمانها من التمويل الذي يساهم في تعزيز الصمود الفلسطيني.

إن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية ويتدخل لحماية الشعب الفلسطيني ومؤسساته المدنية من العدوان الصهيوني، فالكيان الصهيوني الارهابي يحتل فلسطين ويمارس أبشع الجرائم بحق شعبها بدعم اميركي مكشوف.