القاهرة تطالب الدوحة بتسليم مطلوبين وتحتج رسميا على تصريحات القرضاوي
استدعت وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء القائم بالأعمال القطري في القاهرة لمطالبة الدوحة بتسليم مصريين مطلوبين للعدالة يقيمون في قطر كما سلمته احتجاجا رسميا على تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي الأخيرة المسيئة لمصر والسعودية. وقال المتحدث باسم الوزارة بدر عبد العاطي “إذا لم تسفر الإجراءات الدبلوماسية … عن شيء فستتخذ مصر إجراءات تصعيدية أخرى”.
ذكرت وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء إنها استدعت القائم بالأعمال القطري للمطالبة بتسليم مصريين مطلوبين للعدالة. وقال المتحدث باسم الوزارة بدر عبد العاطي للصحفيين “على قطر أن تعلن مواقفها بشكل صريح تجاه قضايا وشواغل مصرية هامة” مضيفا “هناك هاربون يقيمون على الأراضي القطرية ومطلوبون من الإنتربول المصري والعربي ويجب التحقيق معهم أمام النيابة والقضاء المصري”.
وأضاف أن التصريحات التي أدلى بها الداعية يوسف القرضاوي في الآونة الأخيرة – من بينها القول إن السعودية مخطئة بدعم الحكومة التي يدعمها الجيش ويجب أن تسحب المساعدات لها- غير مقبولة. وقال عبد العاطي إن وزارته سلمت القائم بالأعمال القطري رسالة احتجاج رسمية على “التصريحات الاستفزازية التي خرجت عن الشيخ يوسف القرضاوي.”
وغادر السفير القطري مصر منذ أيام كما أن السفير المصري في الدوحة موجود في القاهرة منذ يوم الجمعة. لكن عبد العاطي قال “لأول مرة فى تاريخ الدبلوماسية المصرية يتم استدعاء سفير دولة عربية مرتين خلال فترة قليلة”.
وكانت مصر استدعت سفيرها في قطر للتشاور أوائل يناير/كانون الثاني بعد انتقاد قطر للحملة على جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة جماعة إرهابية الشهر الماضي بعد تفجير استهدف مديرية أمن محافظة الدقهلية بدلتا النيل وأودى بحياة 16 شخصا بينهم 14 شرطيا. وقال عبد العاطي “إذا لم تسفر الإجراءات الدبلوماسية (التي اتخذت إلى الآن) عن شيء فستتخذ مصر إجراءات تصعيديه أخرى”. كما كانت مصر قد استدعت السفير القطري الشهر الماضي للاحتجاج على تصريحات قطرية تنتقد الحملة.
ويحاكم القرضاوي في مصر غيابيا مع الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان وآخرين من قيادات الجماعة وفلسطينيين ولبنانيين في قضية عرفت إعلاميا باقتحام السجون خلال انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. ويذكر أن علاقات قوية ربطت مصر وقطر خلال رئاسة مرسي التي استمرت عاما لكن العلاقات تدهورت بعد عزله. وخاصة بعد أن شنت الحكومة حملة على جماعة الإخوان المسلمين دفعت كثيرين من قيادات وأعضاء الجماعة ومعارضي الحكومة للجوء إلى قطر.
وكان وزير الخارجية القطري خالد العطية قال في مقابلة تلفزيونية هذا الأسبوع “دعمنا الحكومة المصرية والحكومات التي تعاقبت لأننا لا ندعم حزبا أو تيارا وموقفنا واضح”.
وتتهم مصر الدوحة وقناة الجزيرة القطرية بدعم جماعة الإخوان المسلمين. وقبل أيام أعلن مكتب النائب العام عن إحالة أربعة أجانب (أسترالي وبريطانيان وهولندي) للمحاكمة بتهمة مساعدة 16 مصريا أعضاء في جماعة إرهابية -مشيرا لجماعة الإخوان المسلمين- في إعداد برامج تذاع على قناة الجزيرة. بينما قالت القناة إنها ليس لها مراسلون بريطانيون أو هولنديون في مصر.