القاهرة تتهم الغرب بعدم دعمها في محاربة الإرهاب وتعمد تشويه صورتها
اتهم وزير الخارجية المصري سامح شكري الغرب بالفشل في دعم مصر في محاربة المتطرفين. وفي مقابلة مع مجلة“فورين بوليسي” قال شكري “إن الهجمات الإرهابية في مصر دفعت الحكومات الأخرى إلى مساءلة الأجهزة الأمنية المصرية حول كفاءتها بدلاً من مجرد إظهار التعاطف مع الرأي العام” لافتاً إلى أن “أربعة ملايين مصري فقدوا وظائفهم أو يشارفون على الإفلاس بسبب الانهيار الوشيك لقطاع السياحة نتيجة موجة الهجمات الإرهابية”.
وقال شكري “لقد تم التعامل مع مصر بصفتها الجاني وليس الضحية” مضيفاً “حين شاهدنا عمليات إرهابية في المناطق الأخرى كانت هناك اندفاعة للتضامن كنا نظن أننا سنشهد التضامن نفسه مع مصر خصوصاً وأنها تمر بمرحلة صعبة جداً”.
السفير المصري السابق في واشنطن أكد في المقابلة التي أجريت معه في العاصمة الأميركية بعيد مشاركته في محادثات جنيف السورية على ضرورة مشاركة الكرد في المحادثات لكونهم “يمثلون شريحة ذات شرعية في المعارضة السورية ويجب معاملتهم على هذا الأساس”، مضيفاً “إنهم مؤثرون جداً في قتال داعش”.
من جهة ثانية أبدى وزير الخارجية المصري تحفظه على قرار المنتدى الاقتصادي العالمي إلغاء القمة التي كانت مقررة في شرم الشيخ حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نهاية هذا العام واصفاً الأنباء عن أن القرار جاء نتيجة الوضع الراهن في مصر بـ”الواهية”.
شكري رد على الانتقادات الغربية والأميركية بشأن سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان على خلفية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريغيني واصفاً إياها بـ”الافتراءات”، قائلاً “إن ثمة في مصر من يعتقد أن واشنطن تتعمد تشويه صورة الأوضاع فيها”.
وسأل شكري “هل عدنا إلى زمن غوبلز ومقولة إكذب إكذب حتى تصبح الكذبة حقيقة؟” لافتاً إلى أن مصر تتبادل المعلومات الاستخبارية وتعمل عن قرب مع إيطاليا حول مقتل ريغيني.
وأضاف المسؤول الدبلوماسي المصري “نحن نتجنب انتقاد حلفائنا. وإذا أردنا ذلك هناك الكثير من القضايا التي تثير قلقنا لكننا لا نعتقد أن ذلك من صلاحياتنا”.