القائد علاء والشهيد العفي إلى مثواهما الاخير
شيع حزب الله وجماهير المقاومة الشهيدين، القائد الحاج حاتم حمادة (علاء) والمجاهد جلال العفي، عصر اليوم الثلاثاء من قاعة الحوراء زينب (ع) في محلة الغبيري باتجاه روضة الشهيدين حيث صلى على جثمانيهما الطاهرين رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك، قبل أن يواريا في الثرى.
ووسط زغردات الأمهات ونثر الورود والأرز على جثماني الشهيدين، وبحضور شعبي ورسمي مهيب من قبل الوزراء والنواب والقيادات الفلسطينية والحزبية، بالإضافة إلى حضور السفير الإيراني في لبنان، جابت مسيرة التشييع شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت تحت وقع نداءات التلبية لزينب والحسين عليهما السلام.
وانطلق التشييع بعد أن أدت ثلة من المجاهدين القسم على وقع موسيقى الشهادة والانتصار عزفتها فرقة كشافة الامام المهدي (عج)، ليلقي بعدها رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين كلمة شدد فيها على انتصار نهج المقاومة وثبات نهجها مع كل قطرة دم تسقط من شهيد، وقال:”سنبقى على طريق المقاومة وستزداد مقاومتنا قوة وحكمة وتوفيقًا”، متوجهًا لأميركا وكل من معها في الحلف الشيطاني من آل سعود وغيرهم بالتأكيد “لن تصلوا إلى نتيجة في استهدافكم لمحور المقاومة من اليمن إلى سوريا والعراق واليمن وفلسطين ولبنان”.
وشدد السيد صفي الدين على أن “النصر سيكون مع المقاومة ومحورها ومجاهديها وجمهورها، التي تثبت مع كل دم زاك أنها على الطريق الصحيح وأن النصر سيكون معها في كل معركة”، وأضاف “على كل العالم أن يعرف أننا نزداد بعطاءات شهدائنا ثباتًا وإيمانًا وتمسكًا بالمقاومة”.
وأكد سماحته أن “المقاومة هي مقاومة الإيمان والوفاء والإخلاص والالتزام بنهج الامام الحسين (ع) والتي يرتبط اسمها وعنوانها ومضمونها بسيد الشهداء (ع)”، لافتًا الى أنه “بهذه الثقافة والروحية يستحيل أن تنهزم المقاومة وتكسر وحتمًا ستنتقل من نصر الى نصر”.
وحول تضحية قيادات المقاومة ومشاركتهم في الجبهات، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد صفي الدين “أننا نفخر بقياداتنا التي تقدم أنفسها في ميادين القتال ونعتز بأنهم منا وأننا ننتسب إليهم”، واشار الى أن “الحاج حاتم هو أحد هؤلاء القادة الذين وضعوا كل شيء في سبيل المقاومة التي أحبوها وأعطوها دمهم وعلمهم”.
وكان سبق التشييع استقبال التعازي في قاعة الحوراء زينب (ع)