الفلسطينيون يواصلون صلاتهم بعد تدمير الاحتلال لمساجد القطاع
في أكبر مساجد قطاع غزة مساحة… أو هكذا كان فيما مضى، خيمة صغيرة تقام فيها الصلاة، أصبحت بديلاً عن مسجد الإمام الشافعي الذي دمره الاحتلال في عدوانه الأخير 2014. أبو البراء السوافيري إمام في مسجد الإمام الشافعي تحدث عن صلاتهم في ساحة المسجد بعد تدميره مباشرة، ثم ساحة المدرسة المجاورة، وبعدها العودة إلى الصلاة في خيمة صغيرة. لم يتوقف ترتيل آيات القرآن ولو للحظة واحدة، فرغم تسوية المسجد بفعل صواريخ الإحتلال، لم يستغرق الأمر من أهالي الحي سوى أياماً معدودات لإيجاد البديل. أبو عدنان ملكة، أحد رواد مسجد شهداء الزيتون تحدث بدوره عن ضرورة التمسك بالمساجد والدين، وعدم التفريط بهما حتى لو تمّ تدمير الحجارة. حتى أثناء العدوان، نجح الغزاويون في إيجاد البدائل لخمسين مسجداً من أصل العشرات، تمثلت بباحات المدارس ودواوين العائلات، وصولاً إلى استخدام الدفيئات الزراعية. وكيل وزارة الأوقاف بغزة حسن الصيفي عدد المساجد التي دمرها الإحتلال في عدوانه على غزة ونجاح إيجاد البدائل عنها. ورغم الدمار… إلا أن صوت الأذان بقي يصدح، فعزيمة الناس وتمسكهم بالصلاة كانت صاحبة الكلمة العليا في معركة الصمود.