الفاينانشيال تايمز: إيران وباكستان يطلقان مشروع خط لأنابيب الغاز
نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية موضوعا عن مشروع اقتصادي بين إيران وباكستان تحت عنوان “إيران وباكستان يطلقان مشروع خط لأنابيب الغاز”.
وكتبت الجريدة “أطلق الرئيسان الباكستاني آصف على زرداري، والإيراني محمود أحمدي نجاد مشروعا لمد خط لأنابيب الغاز بين البلدين تبلغ قيمته مليارا ونصف المليار دولار لضخ الغاز الإيراني إلى الأراضي الباكستانية”. “وبثت التلفزة الإيرانية مشاهد مباشرة للرئيسين يتصافحان إثر افتتاح المشروع على الحدود بين البلدين في خطوة تتحدى التحذيرات العلنية من الإدارة الأمريكية التى قالت إن افتتاح الخط يزيد الشكوك حول انتهاك البلدين للحظر الأمريكي ضد طهران بسبب النزاع حول برنامجها النووي”.
“وأوضحت اللقطات المتلفزة مشاهد لخط الأنابيب المطلي بألوان العلمين الإيراني والباكستاني، وفي الخلفية عشرات من العمال يقومون بإنهاء أعمال الطلاء”.
“وقالت إيران إن الجزء الواقع داخل الأراضي الإيرانية من الخط قد شارف على الانتهاء حيث يمتد من حقل بارس للغاز إلى الحدود الباكستانية، بينما قالت إسلام أباد، الحليف الأمريكي إن إيران عرضت تحمل 500 مليون دولار من تكاليف الإنشاء المتبقية من الخط، التى يبلغ طولها 750 كيلومترا وتقع بأكملها في الجانب الباكستاني”.
“وحذرت الحكومات الغربية باكستان من افتراض أن واشنطن قد تتسامح بخصوص خط الأنابيب تحت ضغط اعتمادها على الدعم الباكستاني بعد سحب القوات الأمريكية من أفغانستان المجاورة”.
وقال مسؤول ديبلوماسي غربي رفيع المستوى في إسلام أباد إنه “خلال السنوات المقبلة ومع تخفيض الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان فسيكون بإمكان واشنطن أن تتخذ إجراءات أخرى لمنع الواردات الباكستانية من الغاز الإيراني”.
وأضاف المسؤول “أن هذا المشروع ستكون له تبعات كبرى على باكستان”.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “إذا استمر هذا المشروع فستكون لنا اعتراضات كبرى حول انتهاك الحظر المفروض على إيران، ورغم ذلك ألفت الانتباه إلى أننا سمعنا إعلانات سابقة عن المشروع نفسه أكثر من 15 مرة سابقة، لذا علينا أن ننتظر لنرى إن كان المشروع سيمضي قدما هذه المرة”.