الفاتيكان يدعو إلى التصدي لتنظيم داعش الإرهابي والتنبه لمصادر تمويله

جدد الفاتيكان دعوته الاسرة الدولية الى التحرك والتصدي للمصادر الداعمة لجرائم تنظيم /داعش/ الارهابي في المنطقة.

ودعا البابا فرنسيس خلال افتتاح أعمال اجتماع كنسي أمام 79 كاردينالا من العالم وسبعة بطاركة من الشرق الاوسط إلى رد مناسب لمواجهة ظاهرة ارهابية تفوق الوصف في اتساعها” وقال “لا يمكننا ان نقبل بشرق اوسط يغيب عنه المسيحيون”.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان سكرتير الدولة الكاردينال بيترو بارولين دعا خلال مداخلة طويلة ومفصلة الاسرة الدولية الى التحرك لتفادي عمليات ” إبادة محتملة وجديدة” موضحا انه يجب مشاركة دول المنطقة بشكل مباشر في حلول تفاوضية والتنبه الى المصادر الداعمة للانشطة الارهابية لتنظيم /داعش/ الارهابي مثل تجارة النفط غير المشروعة والمد بالاسلحة والتكنولوجيا.

وشدد الكاردينال بارولين على ان الاسرة الدولية يجب الا تغض النظر عن تهريب الاسلحة الى الارهابيين وقال إنه “من المشروع وقف المعتدي الظالم لكن مع احترام القانون الدولي” موضحا أنه “لا يمكن للرد ان يكون فقط عسكريا وعليه أيضا معالجة الاسباب والجذور العميقة التي تستغلها الايديولوجيا المتطرفة”.

وأضاف الكاردينال الايطالي بارولين إن “الفاتيكان حريص على الاعتراف بدور إيران في تسوية الأزمات في كل من سورية والعراق”.

وأشار الكاردينال بارولين الى انه فيما يتعلق بتنظيم /داعش/ الإرهابي فإن مسؤولية خاصة تقع على عاتق القادة المسلمين ليس فقط رفض أن يطلق على نفسه اسم الدولة الاسلامية وإعلان الخلافة بل أيضا ادانة الجرائم التي ترتكب باسم الدين”.

وأبدى بارولين حذرا بشان المعضلة التي يواجهها المسيحيون في الشرق حول البقاء او الهجرة مشددا اولا على حرية القرار في حين يسعى بعض البطاركة الى التصدي للهجرة الحالية وقال ” إنها مشكلة حساسة.. إذا أردنا أن يبقى المسيحيون في المنطقة فعليهم إيجاد ظروف معيشية وأمنية ووظيفية ومستقبلية مناسبة”.

وكان الفاتيكان ندد خلال شهر اب الماضي بشدة بالجرائم الوحشية التي ترتكبها عصابات تنظيم /داعش/ الإرهابي داعيا الجميع إلى إدنة هذه الجرائم والتنديد بالتذرع بالدين لتبريرها.