الـ’سي آي إيه’ تتوقع هجمات إرهابية جديدة لـ’داعش’ مشابهة لاعتداءات باريس
توقع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان قيام تنظيم “داعش” بعمليات إرهابية أخرى مشابهة للاعتداءات الإجرامية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة الماضي، مشيرا إلى أنها ليست العملية الوحيدة التي خطط لها “داعش” وليست مجرد “حدثا معزولا”.
وأشار برينان في كلمة له اليوم حول التحديات التى تواجهها الولايات المتحدة والأمن العالمي، إلى أن “داعش” وضع برنامج عمليات خارجية يطبقه الآن ويؤدي إلى مفاعيل مدمرة، إذ لا يكتفي بأن تقتصر أنشطته الدامية على العراق وسوريا أو بتأسيس فروع محلية في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وافريقيا”، مؤكدا ان “أجهزة الأمن والاستخبارات حتى هذه اللحظة تعمل بكد ونشاط للتدقيق في الاعمال الاضافية التي يمكن أن يقوم بها”.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أقرت في مذكراتها أن لبعض الدول الغربية ومنها أمريكا دورا في تأسيس تنظيم “داعش” الإرهابي ودعمه وتجهيزه وتدريبه بدعم من بعض دول المنطقة ليرتكب جرائمه ضد شعوب المنطقة المظلومة.
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان
وفي سياق متصل، كشف برينان عن تمكن قراصنة من اختراق “نظم تكنولوجيا المعلومات وسجلات الموظفين والعاملين بالمؤسسات الأمريكية عبر وسائل عدة منها اختراق صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي”، محذرا من أن هدف القراصنة سواء كانوا داخل الولايات المتحدة أو خارجها أكبر من ذلك بكثير ويتمثل بـ”استهداف البنى التحتية الأمريكية كمؤسسات المياه والكهرباء والمواصلات والمرافق الخدمية”.
وقال برينان إن “المؤسسات الحكومية الامريكية تعرضت لأكثر من 600 ألف هجوم سبراني أو الكتروني منذ بداية العام الحالي”.
وكان مسؤولون أمريكيون أكدوا في حزيران الماضي وفقا لما نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن مكتب الادارة الشخصية التابع للحكومة الامريكية تعرض لأكبر عملية قرصنة الكترونية تمثلت باختراق بيانات 4 ملايين موظف فيدرالي مطالبين جميع الموظفين العاملين في المؤسسات الحكومية الأمريكية بمراقبة بياناتهم المالية وتغيير حساباتهم المصرفية.
إلى ذلك، أقر نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” مايكل موريل الذي كان يشغل منصب بأن الاستراتيجية الأمريكية الحالية في محاربة تنظيم “داعش” “غير نافعة”.
ورأى موريل في حديث لقناة “سي بي إس” الأمريكية أن “هجمات باريس أول نجاح بالنسبة لـ”داعش” بتشكيل قدرات هجومية في الغرب وهذا ما سيدفع بها إلى تكرار تلك الهجمات في الولايات المتحدة”، مضيفا “عندما ننظر إلى هذه الأمور نرى أنه من الواضح الآن بأن استراتيجيتنا وسياستنا بخصوص “داعش” لا تنفع وأن الوقت قد حان للنظر في شيء آخر”.
ودعا موريل الإدارة الأمريكية إلى النظر في سياساتها تجاه سوريا، قائلا إن الرئيس بشار الأسد يعد “جزء من الحل”، مقترحا على إدارة أوباما أن تتعاون مع الجيش السوري الذي ينسق مع روسيا في محاربة “داعش”، معتبرا أن “هذا قد يعطينا أفضل النتائج”.
وتنتهج الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها سياسات عدوانية وغير واقعية تجاه سوريا تهدف الى تعطيل الحل السياسي فيها عبر محاولات التدخل في خيارات الشعب السوري ومواصلة دعم التنظيمات الإرهابية وتزويدها بالمال والسلاح وتوفير الغطاء السياسي لها، ما أدى إلى تمدد الإرهاب ووصوله إلى القارة الأوروبية حيث كانت العاصمة باريس هدفا له قبل أيام.