الغرب يحاول ابتزاز ايران والضغط عليها في المفاوضات
اتهم مسؤول ايراني كبير الولايات المتحدة والدول الغربية بمحاولة ابتزاز ايران والضغط عليها في المفاوضات النووية لإعاقة برنامجها النووي، عبر طرح فكرة اتفاق على مرحلتيْن، واعتبر انه لا معنى لذلك بعد التزام ايران بكل اجراءات الثقة والتزاماتها في اتفاق جنيف، مشددا على ان الجانب الايراني فقد ثقته في الجانب الغربي بعد تملصه من التزاماته في اتفاق جنيف.
وقال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني محمد حسن آصفري لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: بعد مضي اكثر من عام من المفاوضات المكثفة بين ايران وخمسة زائدا واحدا، شهدنا خلال اليومين الماضيين عقد مفاوضات بين ممثلين من ايران واميركا، سواء بين الوفدين المتفاوضين، او حول الامور الفنية النووية، ما يعني ان الطرفين يسعيان الى شفافية اكثر لتلبية توقعات الطرفين، ولذا فان ايران وبحضور علي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية في ايران، ومن الجانب الاميركي وزير الطاقة شاركا في المفاوضات من اجل مناقشة القضايا الفنية حول حاجة ايران في القضية النووية بشكل واضح وصريح، واذا ما كانت هناك اسئلة لدى الجانبين ان يتم الاجابة عنها بشفافية، ما يعني ان هناك ارادة جادة من قبل ايران للتوصل الى حل للقضية النووية عبر الحوار والمفاوضات.
واضاف آصفري ان التسريبات حول المفاوضات التي جرت خلال اليومين الماضيين على مستوى وزراء الخارجية والخبراء ورئيس ووكالة الطاقة الذرية الايرانية ووزير الطاقة الاميركي، تشير الى ان الاسئلة المطروحة من قبل الطرفين حول كيفية تلبية احتياجات ايران، والاستفادة السلمية من الطاقة النووية، والاسئلة ونقاط القلق لدى الجانب الاخر، تمت الاجابة عنها من الناحية الفنية.
وحول تهديد كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقتشي بالانسحاب من المفاوضات اذا ما كان هناك محاولة لفرض املاءات وضغوط غربية، قال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني محمد حسن آصفري: الضغوط تعني انهم فيما يتعلق بقضية رفع الحظر لا يريدون تحديد موعد قريب، ما يعني ان يواصلوا الحظر الى جانب المفاوضات، وهذا نعتبره ابتزازا وضغطا من قبل الجانب الاخر، ولذلك فان عليهم ان يأخذزوا بعين الاعتبار ان سياسات الثقة الايرانية تستوجب ان يتم رفع كل انواع الحظر الاربعة على ايران بما فيه الذي تم اقراره في مجلس الامن او الاتحاد الاوروبي او الكونغرس الامريكي، وقد حان موعدها.
واضاف آصفري: فيما يتعلق بقضية اخراج اليورانيوم المخصب في ايران الى دولة اخرى فان هذا نوع من الابتزاز ويمس بشكل او آخر استقلال الجمهورية الاسلامية ويهدف الى منع النشاطات النووية الايرانية، وهذا يمثل ابتزازا بحد ذاته.
واكد: اننا لا نثق بالغربيين، حيث تم توقيع اتفاق في العام الماضي تقرر فيه الا يتم اقرار حظر جديد علينا، لكن رأينا ان الجانب الغربي لم يلتزم بذلك وقام الاتحاد الاوروبي والاميركيون بفرض الحظر على 15 من شركاتنا في دفعة، وفي دفعة اخرى وضعوا تسع من الشركات والشخصيات في قائمة الحظر، وارادوا من خلال اطالة امد المفاوضات ان يمنعوا نشاطنا النووي، وهذا ما نعتبره نوعا من التحايل والنصب السياسي من الجانب الاخر، وبالنظر الى ان ايران قامت باجراءات الثقة، لذلك فان اتفاقا بعنوان اتفاق سياسي في مرحلة واتفاقا نوويا في مرحلة اخرى لن يكون له معنى، ويجب ان يكون الاتفاق السياسي والنووي في مرحلة واحدة وفي الموعد المحدد وهي السبعة اشهر المقررة للمفاوضات، كما اكد ذلك سماحة قائد الثورة الاسلامية.
واعتبر عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني محمد حسن آصفري ان الغرب اذا ما اراد التوصل فعلا الى اتفاق عبر المفاوضات، فان موعده قد حان، واذا كانوا وراء المزيد من الابتزاز فان مجلس الشورى الاسلامي في ايران وضع في جدول اعماله مشاريع قوانين لاعادة العمل بالتخصيب بنسبة 20% والعودة الى نقطة ما قبل المفاوضات في العام الماضي، وستكون الحكومة ملزمة بذلك، من اجل اعادة العمل في منشأة اراك والتخصيب والاستفادة من الجيل الجديد من اجهزة الطرد، وكل ذلك سيكون في اطار قوانين معاهدة الان بي تي، وسواء توصلنا الى اتفقا مع الغرب ام لا فان نشاطاتنا النووية لن تخرج عن اطارها القانوني.
MKH-23-22:55
[ad_2]