الغارديان: ممارسات داعش الوحشية تقوم بها السعودية أيضاً
شنت صحيفة “جارديان” البريطانية في افتتاحيتها هجوما عنيفا ضد النظام في السعودية بسبب عدد من القضايا خاصة المتعلقة بأحكام الإعدام والجلد ضد نشطاء وشعراء ومواطنين شيعة .
واعتبرت الصحيفة أن كثيرا من الأعمال الوحشية التي تمارس من قبل تنظيم “داعش” تتم بشكل روتيني على يد السلطات السعودية.وانتقدت الصحيفة بشدة اتجاه المملكة لتنفيذ أحكام إعدام جماعية ضد أكثر من 50 سجينا، مشيرة إلى أن هذا الأمر لم يحدث في المنطقة فيما مضى.
بـ”الوقاحة” وصفت الافتتاحية ادّعاء السعودية بأنّ تنفيذ الإعدامات الجماعية موجّهة إلى منْ تصفهم الرياض بأنهم إرهابيين، وبدعوى مواجهة داعش. وأظهرت الصحيفة هذا التضليل بالإشارة إلى أنه ليس بإمكان أية دولة أخرى، غير السعودية، الإقدام على إصدار حكم بإعدام شاب عبر قطع رأسه أمام العامة، في إشارة إلى العقوبة التي تتهدّد ابن شقيق الشيخ نمر النمر، على النمر.
وسخرت الصحيفة من رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي تحدّث عن منافع تعود من علاقة لندن بالرياض، ووصفت موقف كاميرون من السياسة السعودية بـ”الجبان”، وذلك تعليقاً على ما أدلى به كاميرون في لقاء تلفزيوني من أنّ السعودية ساعدت في منع وقوع تفجير بقنبلة في بريطانيا.
السعودية عمدت إلى تحريك سياسة الابتزاز الاقتصادي مع لندن، وهو ابتزاز أغرق شركات الأسلحة البريطانية بالفساد، كما تقول الغارديان، التي قالت بأن هناك ثمناً تدفعه بريطانيا مقابل موقفها المتساهل من السعودية، سواء من خلال المساجد والمدارس الدينية أو حتى الإنترنت والقنوات الفضائية التي تغذي التطرف الذي يضر بريطانيا.
وذكرت أن السلاح السعودي وبعضه من بريطانيا تستخدمه المملكة في حرب مزعزعة للاستقرار في اليمن، تسببت في مقتل الآلاف وتشريد الملايين.
وأشارت إلى أن المملكة تمكنت من تحقيق الاستقرار داخليا في وقت تعم فيه الفوضى لدى بعض جيرانها، ومع ذلك فإن المملكة – بحسب الغارديان – يجب أن تحدث تغييرات لتجنب الانهيار الكارثي، مشيرةً إلى بعض الدلائل على أن أمراء صغار في المملكة يتفهمون ذلك، لكن الصحيفة تؤكد بأن السعودية لن تتغير بدون انتقاد واضح وثابت مبني على أسس ومبادئ، وهو ما أقدمت عليه الصحيفة.
قناة نبأ السعودية
[ad_2]