العنف محصلة صناعة الغرب الكراهية ضد الاسلام
قناة العالم:
لم يدن الرئيس أوباما قتل ثلاثة مسلمين عمدا إلا بعد فوات الأوان، لكن اعتقادا راسخا يتنامى، أن الكراهية أمر يتربص بالإسلام ولذلك وقع الجرم قبل أيام.
أما هنا في كارولاينا الشمالية فقد ترك القاتل بصمات الجريمة، وهناك في موقع فيسبوك، ترك عشرات التعليقات المناهضة للأديان، لتتضح بجلاء دوافع الإجرام.
تقر الشرطة بأقوال المدان لكنها فجأة ترجح خلافا مع الجيران، وتغيب القصة -أو تكاد- عن الأذهان، فقد أطبق الصمت في الإعلام، إلا قليلا وغابت مفردات الإرهاب.
يقول أهل القتلى: بدافع الكراهية بل إنهم على ذلك يجزمون، وتثور بعدها ثائرة المسلمين، فلا يرى الإعلام الغربي حينها بذات العين التي ترى دائما سقطات بعض المسلمين.
أما قادة المسلمين، فقد دان الجريمة بعضهم وحذر من نشر ثقافة الكراهية، كما هو الرئيس الإيراني حسن روحاني، فمن يزرع بذورها، يقول روحاني… يحصد العنف ولو بعد حين.
موقف يعززه قلق روحاني من الكراهية والإساءة للمسلمين، داعيا الحكومات إلى حماية جميع مواطنيها، ومؤكدا على ضرورة اقتلاع الكراهية من جذورها.
غير أن تلك الجذور في الحالة الأميركية تبدو عصية الاقتلاع كونها صناعة رائجة فكثيرة هي الدعاية السياسية الإعلامية والسينمائية، ومن رحم هوليوود تفوح رائحة الكراهية.
هي إذن الصورة النمطية المختلقة خصوصا عن العرب والمسلمين، تكرسها صناعة الأفلام الأميريكية، فالشرق في بوصلة الدعاية الغربية وكر لإنتاج ذلك الإرهابي العربي والمسلم.
هكذا تصنع الكراهية في الولايات المتحدة، وتعلب في قالب سينمائي مبهر لتجوب دور السينما في أميركا وقارات العالم، وتغسل أدمغة البشر جميعا بأن البشاعة والعنف دأب المسلمين.
ومن تلك الزاوية ذاتها يخرج المارد الأميركي رواية مشكوكا بها في قالب سينمائي، بعد أن تحول جندي سابق في العراق، إلى قناص أسطوري في مخيلة الأميركيين، وكذلك تروي مذكراته المثيرة للجدل.
ويأتي هذا الفيلم الجديد ليوثق حياة أكثر القناصين دموية في التاريخ الأميركي، كما تصوره المذكرات وعدسات التصوير السينمائي وهو الذي وصف شعب العراق يوما، بالمتوحش والحقير.
لم تقلها صفحات الكتاب المثير وحدها بل أيضا تباهى بها الجندي الراحل، متحدثا عن متعة تنتابه لقتل العراقيين، وأما المعجبون ببطل فيلم القناص فتصفهم صحيفة يسارية أميركية بأصحاب الجنون المفعم بالكراهية.