العنصرية في الولايات المتحدة.. معلومات وحقائق
وكالة أنباء آسيا-
كارلا بيطار:
هل تعلم أن الأفرو-أمريكيين هم الأكثر تعرضاً لمخاطر الموت بفعل العنف البوليسي؛ وذلك أن واحداً من ألف منهم يموت بفعل هذا العنف.
الرجال السود يتعرضون لخطر القتل على يد الشرطة 2.5 مرة أكثر من نظرائهم البيض، وبالنسبة للأمريكيين-اللاتينيين تبلغ هذه النسبة 1.5، أما بالنسبة لذوي الأصول الآسيوية والأوقيانية فيتعرضون لمخاطر أقل بكثير.
عندما طرح الباحثون سؤال «كم من العنصرية تواجه في كل يوم؟» على 101 مراهق أفرو-أمريكي كان رد هؤلاء بسرد نحو 5600 تجربة عنصرية تعرضوا لها خلال أسبوعين فقط؛ أي ما يعادل خمس أفعال عنصرية (بالكلام المباشر أو الإيحاء أو التنمر أو العنف الجسدي أو الحرمان من حق أو ميزة إلخ)، يومياً لكل مراهق واحد.
هل تعلم انه فقط ثلاثة أفرو-أمريكيين من الرجال و24 امرأة يقبعون على رأس شركات من ضمن الخمسمئة شركة الأغنى في الولايات المتحدة.
وهناك أفرو-أمريكي واحد فقط من ضمن مديري الشركات الثلاثين الكبرى التي تشكل مؤشر «الدوو جونز» الأمريكي على الرغم من أن هناك عدداً كبيراً من السود والهسبانيين اللاتينيين الذين يعملون في هذه الشركات؛ لكن في وظائف دنيا كعمال نظافة وسائقين وحمالين وما شابه.
تظهر الارقام ازدياد البلاغات عن جرائم الكراهية في الولايات المتحدة، عام 2020 خصوصاً تلك التي استهدفت ضحايا من السود ومن أصول آسيوية.
وارتفع عدد الجرائم المُستنكرة والتي استهدفت أمريكيين من أصل إفريقي بنسبة 40%، خلال عام 2020 الذي شهد تظاهرات حاشدة لحركة “بلاك لايفز ماتر” (حياة السود تهمّ).
كذلك، ازداد عدد الهجمات المسجّلة ضد أمريكيين من أصل آسيوي بنسبة 70% بحسب أرقام مكتب التحقيقات الفدرالي “اف بي آي”.
مصطلح “الجريمة بدافع الكراهية” يعني تقليديا في الولايات المتحدة فعلا موجها ضد شخص مستهدف بسبب خصائص معينة في هويته.
وكشف مقتل جورج فلويد، بالطريقة البشعة التي تم بها، عن عمق واتساع الظاهرة العنصرية في الولايات المتحدة.
لم تكن هي الحادثة الأولى من نوعها؛ بل سبقتها حوادث كثيرة مماثلة؛ لذلك أتت كالقشة التي قصمت ظهر البعير.