العمليات الروسيّة قلبت موازين المعادلة في سورية سياسياً وعسكرياً
أكد الخبير التونسي في الشؤون الأمنية نزار مقني، أن العمليات الروسيّة في سورية ساهمت في قلب الموازين في سورية سياسياً وعسكرياً..
وقال مقني في تصريح لوكالة “سبوتنيك” إن العمليات الروسيّة “ساهمت في تغيير قواعد الاشتباك وقلب المعادلة الأمنية والسياسية في سورية.
وأوضح نفس المصدر أنه “مثلما طرحت أمريكا نظرتها في جيوسياسة الصراع في سورية والعراق بصفة انتقائية وبحكم حسابات المصلحة فإنّ الروس كذلك فرضوا في خطوتهم نفس النظرة الانتقائية في جيوسياسة الصراع في سورية”.
واعتبر الخبير الأمني نزار مقني، أن “جيوسياسة الصراع في سورية منذ بدايته في سنة 2011 أفرز طرفان قويان للصراع، أمريكا من ورائها قطر والسعودية وتركيا ضد روسيا ومن ورائها إيران ودمشق وحزب الله، وأفرز أضراراً جانبية تتمثل أساساً في جماعات إرهابية (مثل جبهة النصرة) وخسائر إنسانية (أزمة اللاجئين الكبيرة في بلدان الجوار).
واعتبر مقني، أنّ “هذه التعقيدات والامتدادات جعلت من طرفي الصراع القويين، في إطار نفس نظرية اللعبة، ينزلان إلى الميدان مباشرة “لعبة كسر العظام” ويبدآن بصياغة قواعد أخرى لجيوسياسة الصراع في سورية بقواعد اشتباك جديدة”.
والجدير بالذكر أن روسيا بدأت يوم 30 أيلول/سبتمبر، بتوجيه ضرباتٍ جوية ضدَّ مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي في سوريا، استجابةً لطلبٍ تقدمَّ به الرئيس السوري بشار الأسد. واستخدمت موسكو الطائرات الروسية الهجومية من طراز “سوخوي-25أم” و”سوخوي-24أم” و”سوخوي-34″، بعد توفير التغطية الجوية اللازمة لها من قبل مقاتلاتٍ روسية أخرى، من طراز “سوخوي — 30 أس أم”.