العماد عون: السيد حسن نصر الله قائد استثنائي
اكد رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون في الجزء الثاني من مقابلته مع صحيفة الأخبار ان السيد حسن نصر الله قائد استثنائي والجميع يبادله الاحترام والمحبة، وتشعر بثقة معه من أول لقاء.
واشار في الموضوع الرئاسي الى انه قريب من قصر بعبدا بقدر ما يتفق اللبنانيون. واعتبر ان هناك فرصة للاتفاق في لبنان.
بعض ما جاء في المقابلة:
■ كيف هي العلاقة مع السيد حسن نصرالله؟
ــــ السيد حسن قائد استثنائي من ناحية الفكر والشجاعة والأبوة التي يشيعها للمقاتلين، والجميع يبادله الاحترام والمحبة. في البداية ربما كانت العلاقة مصلحية، لكنها نمت بسرعة منذ أول لقاء. تشعر بثقة معه من أول لقاء وهو بالطبع شعر بالأمر نفسه، وإلا لما كانت قد تطورت الأمور. والأهم أن الشعور المتبادل وصل سريعاً إلى القاعدة، بدليل أن أي إشكال لم يحدث بين القاعدتين.
■ هل زارك هنا في الرابية؟
ــــ الظروف الأمنية لم تسمح بزيارات متبادلة. بعد التفاهم وقع عدوان تموز ولم يعد الامر سهلاً. لم يعطونا فرصة.
■ هل قمت بأي زيارة عائلية له؟
ــــ بناتي كن يردن أن يلتقينه، لكن الظروف لم تسمح.
الرئاسة والحوار
■ إلى أي حدّ أنت قريب من بعبدا؟
ــــ بقدر ما يتفق اللبنانيون.
■ هل أنت متفائل بالتوصل الى نتائج ايجابية في الحوار مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع؟.
ــــ أي شخص عندما يبدأ بأي خطوة، يبدأها بتفاؤل. هناك صعوبات بالطبع، وبحاجة الى الوقت للمناقشة.
■ ورقة إعلان النوايا عند جعجع. متى سيعيدها؟
ــــ ليس مهماً أن ترجع. المهم أن تبحث الورقة الثانية. الأولى هي النوايا. أما الثانية، فهي الورقة العملية.
■ يؤخذ عليك أنك أعطيت جعجع الكثير من الهدايا المجانية في الحوار. أعطيته براءة ذمة وكرسته طرفاً في ثنائية أنت طرفها الآخر، بعدما كنت تصرّ على انك الأكثر تمثيلية للمسيحيين؟
ــــ نعم أعطيت هدايا. وهل من يعطي هدايا يشتم؟ نحن أمام مأساة وطنية. أعطي لكي نخرج من الأزمة. أما بالنسبة الى براءة الذمة، فكل الناس فعلوا ذلك في مجلس النواب، وأعطوه الموقع الثاني. المسيحيون أعطوه براءة الذمة والموقع الثاني.
■ جعجع قال ان هذه الـ 90 في المئة هي 60 في المئة له و30 في المئة لك؟
ــــ الإحصاءات تتحدث لا أنا أو هو.
■ لكنك تغريه بأن الاتفاق على مبدأ الرئيس القوي يجعله الرئيس المقبل من بعدك؟
ـــ ليست الرئاسة موجودة في جيبي. إما أنا أو هو، لكنه قد يملك حظاً لأن يصبح رئيساً.
■ يشاع أن حلفاءك المسيحيين، كالنائب سليمان فرنجية، لديهم عتب. هل تطلعهم على مجريات الحوار مع جعجع؟
ــــ أطلعت النائب فرنجية على حوارنا في البداية. الآن لا. لأن لا شيء جديداً للإطلاع عليه، وليس هناك أمر جذري حدث. الحوار حول النوايا يشبه بداية حوارنا مع النائب فرنجية. وعندما يمر من هنا أو نتصل، أخبره بما يجري.
■ ماذا عن العلاقة مع الرئيس سعد الحريري؟.
ــــ آخر لقاء كان جيداً. تحسنت العلاقة منذ اللقاء الأول، واكتملت الآن بالحوار مع حزب الله. حققت شيئاً مهماً. انظر الى الحالة الهادئة.
■ هل لديك شعور بأن الحريري تغير؟.
ـــ نعم لديّ شعور بذلك. بشكل إجمالي هناك تغييرات. هناك قناعات تتكوّن مع الوقت وتجارب تحدد السلوك وطريقة التفكير في السياسة. محاربة الإرهاب جمعت المتناقضين، وجعلت من بعض الأمور مقبولة. هناك تغير في المعطيات، وبالتالي غيرت في العناصر الاساسية للأزمة. في السياق ذاته، يندرج حوار الحريري معي ومع حزب الله.
■ هل هناك فرصة للاتفاق في لبنان؟
في لبنان هناك فرصة للاتفاق. ما من دولة كانت تمانع انتخاب الرئيس، لكن اللبنانيين مانعوا.