العلماء يعتقدون أننا نقترب من اكتشاف “أرض” أخرى!
هل نحن على وشك اكتشاف “أرض” جديدة مثل كوكبنا؟ سؤال يجيب عليه الدكتور الأسكتلندي فرانك مارشيز بالإيجاب، مستنداً إلى نظرية التقدم في تقنيات مراقبة الكواكب والنجوم مما مكّن العلماء من التقاط صور لكواكب تبعد عنا مسافة 63 سنة ضوئية!
يعتقد الدكتور الأسكتلندي فرانك مارشيز الذي يعمل في معهد SETI أننا على وشك اكتشاف “أرض” أخرى مثل كوكبنا الأرض قبل حلول عام 2024. وتستند نظريته إلى التقدم في تقنيات مراقبة الكواكب والنجوم الذي مكّن العلماء من التقاط صور لكواكب تدور في مدارات حول نجومها تبعد عنا مسافة 63 سنة ضوئية.
وكان آخر هذه التقنيات بناء التليسكوب الفائق “غيميني” في شيلي المخصص لمراقبة الكواكب والنجوم والذي التقط حديثا صورة لكوكب يبلغ عمره 10 ملايين سنة ويسمى “بيتا بيكتوروس” ويبعد عن كوكبنا 370 تريليون ميل. ويقول فرانك في تعبير واضح أنه خلال 10 إلى 15 عاما سنكتشف كوكب “أرض 2.0” الذي سيكون مشابها لكوكبنا الأرض، ونحن نحاول أن نكتشف مثل هذه الكواكب لأننا متأكدون من وجودها، كنا نعتمد سابقا في مراقبة الكواكب على تغير ضوء النجوم مع مرور كواكبها بينها وبيننا، والآن مع تقنيات التليسكوب “غيميني” سنتمكن من مشاهدة الكواكب نفسها.
وكانت البيانات التي صدرت عن تليسكوب كيبلر قد أوضحت سابقاً أن واحداً من كل خمسة نجوم على الأقل شبيهة بالشمس في مجرتنا “درب التبانة” يدور حولها كوكب مثل كوكبنا الأرض في مدارات حول النجوم تسمى “مناطق صالحة للحياة” أو Inhabitable Zones وهي المناطق غير البعيدة أو القريبة جداً من النجم بحيث تسمح بوجود مياه سائلة على سطحه.
إلا أنه في الأسبوع الماضي أكّد علماء من اسكتلندا أن الكواكب التي يحتمل وجود حياة عليها من الممكن أن تبعد عشرة أضعاف المسافة التي قدّرها العلماء من قبل، وهذا يعني أن الكواكب الصخرية التي بدت سابقاً غير صالحة لوجود حياة عليها، قد يتواجد عليها بالفعل شكل من أشكال الحياة مختبئ خلف السطح الصخري. ويؤكد الدكتور فرانك أن التليسكوب “غيميني” سوف يعطي صوراً واضحة لمثل هذه الكواكب وسيستطيع تحديدها بدقة مع التقدم التكنولوجي الجديد.
المصدر: الميادين