العلماء يدرسون ماهية الكهوف التي نشأت في الحمم البركانية
أعلن المكتب الصحفي لمعهد البراكين والزلازل التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن خبراء المعهد درسوا ماهية الكهوف التي نشأت في الحمم البركانية بعد ثوران بركان تولباتشيك الأخير.
استمر ثوران البركان تولباتشيك في منطقة كومتشاتكا الروسية تسعة أشهر (2012-2013) وقذف خلالها كماً هائلا من الحمم البركانية (400 متر مكعب في الثانية) مشكلا حقلا معقدا من الحمم البركانية.
ويقول ألكسندر بيلاؤوسوف كبير الباحثين في مختبر النشاط البركاني، “نتيجة لثوران البركان تولباتشيك نشأت أكثر من 10 كهوف كبيرة. وقد تمكنت مجموعة خبراء بمساعدة رواد المغاور الآن فقط من استكشاف ودراسة هذه الكهوف”.
ووفقا له، تبلغ مساحة حقل الحمم البركانية 40 كيلومترا مربعا وأكبر سماكة لطبقة الحمم 70 مترا.
ويضيف الباحث العلمي، “مثل هذه التدفقات الضخمة للحمم البركانية نادرة الحدوث، لذلك لها أهمية علمية بالغة. ولكن الوصول إلى الكهوف البركانية فور توقف ثوران البركان غير ممكن لأن درجة الحرارة هناك تبلغ 1000 درجة مئوية. وبعد هدوء البركان تبرد هذه الحمم تدريجيا ويصبح بالإمكان استكشاف الكهوف الناتجة عنها”.
وبحسب الخبراء بلغ طول هذه الكهوف 357 مترا وارتفاعها 3-10 أمتار وأكبرها ارتفاعه 20 مترا.
ويشير بيلاؤوسوف إلى أنه إضافة إلى صخور البازلت البنية اللون التقليدية، اكتشف الخبراء في الكهوف صواعد ونوازل معدنية مكونة من مواد متبلورة بيضاء وصفراء وحمراء وخضراء وزرقاء اللون شبه شفافة. وقد حدد الخبراء أن مكونها الأساسي هو كبريتات الصوديوم مع شوائب مختلفة.
ويعتقد الخبراء أن هذه المعادن تكونت من الغازات المنبعثة من الحمم البركانية وعندما انخفضت درجة حرارتها إلى 100 درجة مئوية ذابت هذه الغازات في مياه الأمطار التي بدأت تتسرب إلى الكهوف عبر الشقوق، مكونة أعمدة الصواعد والنوازل.