العشائر تقترح على ’قسد’ تسليم الحدود للجيش السوري
اقترحت شخصيات عشائرية في شمال سوريا محسوبة على “حزب الإتحاد الديمقراطي” الكردي تسليم الحدود للجيش السوري لضمان عدم قيام الجيش التركي بعملية عسكرية محتملة في شرق الفرات.
وذكرت مواقع إلكترونية تابعة للمجموعات المسلحة أن “الاتحاد الديمقراطي” يحاول حشد العشائر العربية ضد عملية عسكرية تركية محتملة في شرق الفرات عبر عقد اجتماعات معها في الحسكة والرقة وريف حلب، وذلك على وقع القصف التركي لمواقع في منطقتي عين العرب شمال حلب وتل أبيض في الرقة.
ونقلت المواقع عن مصدر سمته بـ”العشائري” تأكيده، أن جميع الشخصيات العشائرية التي دعاها “الاتحاد الديمقراطي” باسم “قسد” لحضور اجتماع في صالة السفير بمدينة رأس العين، اقترحوا تسليم الحدود لقوات الجيش السوري لضمان عدم اجتياح الجيش التركي للمناطق الحدودية الواقعة تحت سيطرة “قسد”.
وأشار المصدر إلى أن حالة من الخوف والترقب تسود أوساط المناصرين لـ”الديمقراطي” والأهالي، مع تصاعد الحديث عن اقتراب موعد عملية عسكرية تركية هناك وانشغال “الحزب” بحشد الموظفين وأنصاره للتحرك ضد التهديدات التركية.
يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف الجيش التركي لبعض مواقع “قسد” في منطقتي عين العرب وتل أبيض ورأس العين، وسط وصول تعزيزات كبيرة للقوات التركية إلى الحدود قرب هذه المناطق.
وذكر موقع “قسد” أن بعض وجهاء عشائر مناطق رأس العين، والدرباسية وعامودا، اجتمعوا مع المستشار المدنيّ لها، ريزان كلو في رأس العين، التي سماها لأول مرة باسمها العربي بعد أن كان يترجمه إلى الكردية “سري كانيه”.
وأشار الموقع إلى إصدار “شخصيات عشائرية” لبيان دعماً لـ”قسد” ضد تركيا بعد اجتماع مع الناطق الرسميّ باسم “حماية الشعب” نوري محمود، تحت شعار “ملتقى شيوخ العشائر ضد التدخل التركي” في مدينة القامشلي، حيث دعت بعض الشخصيات لحوار سوري-سوري من خلال الجلوس على طاولة واحدة لقطع الطريق على النظام التركي.