العدل الروسية تطلب حلّ الوكالة اليهودية وسط توتر متزايد بين موسكو وتل أبيب
طلبت وزارة العدل الروسية، تصفية الفرع الروسي للوكالة اليهودية لإسرائيل، وسط توتر متزايد بين موسكو وتل أبيب، بسبب موقف الأخيرة من الحرب على أوكرانيا.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن الدعوى المرفوعة أمام محكمة منطقة باسماني في موسكو مرتبطة بانتهاكات غير محددة للقانون الروسي. وفي الخامس من الشهر الحالي، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن موسكو أبلغت الوكالة اليهودية بوقف كافة أنشطتها في روسيا.
كما أكدت وزيرة الهجرة الإسرائيلية بنينا تامينو، في حينه، أن وزارة العدل الروسية أبلغتها بتعليق أنشطة الوكالة اليهودية في البلاد، وقالت إنها ناشدت رئاسة الوزراء العمل على حل المشكلة مع موسكو.
وقال موقع “ليخايم” اليهودي الناطق بالروسية، إن تامينو بعثت رسالة إلى رئيس الوزراء يائير لبيد طالبته فيها ببحث أنشطة “سخنوت” مع الحكومة الروسية، مضيفة “إنني أحثكم على التدخل بشكل عاجل من أجل مواصلة أنشطة الوكالة اليهودية في روسيا وعدم الإضرار بالعودة المستمرة إلى الوطن”.
وأشارت تامينو إلى دور الوكالة اليهودية في إعادة اليهود إلى الكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، مذكرة أن أكثر من 21 ألف يهودي روسي جاؤوا إلى “إسرائيل” خلال العام الماضي، وفي الأشهر الأخيرة جاء 30 ألف شخص من روسيا وأوكرانيا.
وفي 5 يوليو/تموز، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن السلطات الإسرائيلية استلمت من الحكومة الروسية رسالة بهذا الشأن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى في الجالية اليهودية في روسيا، أن هناك “اتصالات مع السلطات تتم بشكل مستمر بهدف مواصلة أنشطتنا وفق القواعد التي تضعها الجهات المختصة، وحتى في الوقت الحاضر يتم مثل هذا الحوار”.
الوكالة اليهودية لإسرائيل ومقرها القدس هي أكبر منظمة يهودية غير ربحية في العالم، وتساعد اليهود على الهجرة إلى إسرائيل.
وأضافت “جيرزواليم بوست” أن “تعليق عمل الوكالة اليهودية في روسيا يقوض بشكل مباشر قدرة اليهود الروس على الهجرة إلى إسرائيل، وقد أنهى الآلاف منهم أوراق الهجرة الخاصة بهم وينتظرون رحلات جوية متاحة إلى إسرائيل، لكن العقوبات المفروضة على موسكو تسببت في توقف معظم شركات الطيران الدولية عن التحليق إلى روسيا”.
وفي 5 يوليو أيضاً، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان” أنّ الحكومة الروسية بعثت رسالة إلى الوكالة اليهودية تطلب فيها وقف أنشطتها هناك حتى تستجيب لجملة من الشروط، مشيرة إلى أن الوفاء بتلك الشروط سيقلص إلى حد كبير من أنشطتها في الأراضي الروسية، ويمس بوتيرة الهجرة اليهودية من هناك.
وتأسست “سخنوت” أو الوكالة اليهودية في العام 1929، وأدرجت ضمن أهدافها عودة اليهود إلى “إسرائيل”، ومساعدة اليهود الذين يعيشون في “الشتات” على البقاء “يهودا”، للحفاظ على علاقتهم باسرائيل وتعزيزها.
وبدأت الوكالة نشاطها على أراضي الاتحاد السوفييتي السابق في العام 1989، وذلك قبل عامين من الافتتاح الرسمي للسفارة الإسرائيلية في موسكو، ولديها مكاتب تمثيلية في العديد من الجمهوريات السوفييتية السابقة.