الصين وإيران لعلاقات عسكرية «أعمق»

بالرغم من الخلاف الذي نشب في نيسان الماضي بين الصين وإيران، في مجال تطوير موارد النفط والغاز الإيرانية، حيث ألغت طهران عقداً مع شركة البترول الوطنية الصينية لتطوير حقل أزاديجان النفطي، بعدما تجاهل عملاق الطاقة الصيني طلبات متكررة بالعمل فيه، إلا أن للعلاقات العسكرية بين البلدين مسلكاً آخر.
ونقلت وسائل إعلام صينية عن وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشيوان قوله أمس، إن بلاده تريد علاقات عسكرية اكثر عمقا مع إيران مع تحرك بكين لترسيخ علاقاتها الوثيقة بالفعل مع طهران.
وأبلغ تشانغ وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان بأن تطوير العلاقات الثنائية «ظل إيجابياً ومستقراً وشمل لقاءات متكررة لمسؤولين كبار، وأدى إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة».
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» إن تشانغ «واثق من أن العلاقات الودية بين البلدين وبين القوات المسلحة في الجانبين سيتم تعزيزها»، بسبب «الزيارات المتبادلة المتزايدة والتعاون بين جيشي البلدين في تدريب الأفراد».
وأضافت الوكالة أن دهقان «عبّر عن الأمل أن يواصل البلدان القيام بدور إيجابي في تأمين السلام والاستقرار الإقليمي»، من دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى.
من جهتها، ذكرت قناة «برس تي في» الإيرانية أن وزير الدفاع الإيراني اجتمع مع نظيره الصيني لمناقشة مختلف القضايا ذات الأهمية الثنائية والإقليمية والدولية.
وأشاد دهقان، بحسب القناة الإيرانية، بالعلاقات التاريخية التي تربط بين إيران والصين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والصناعية، كما دعا إلى التعاون في مجالي الدفاع والأمن بين البلدين، مشدداً على أن تعزيز العلاقات العسكرية بين الجانبين يمكن أن يبدد المخاوف المتبادلة من مخاطر التطرف والإرهاب وتهريب المخدرات والقرصنة في المنطقة.
وأكد الوزير الإيراني أيضاً الحاجة لإقامة شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، مضيفاً أنه «يجب على المجتمع الدولي السعي بجدية لنزع السلاح النووي من الإسرائيليين». والجدير بالذكر أن وزير الدفاع الإيراني بدأ زيارة إلى الصين أمس الأول، تلبية لدعوة من نظيره الصيني.