الصواريخ السورية تنهمر على الكيان فهل سامحت سوريا حماس ؟
مقدمة نشرة أخبار توب نيوز ـ
روزانا رمّال:
تتساقط صورايخ المقاومة الفلسطينية على عدد من المدن في “اسرائيل ” و بعضها سقط فوق مدينة تل ابيب اطلقت جميعها من قطاع غزة ..
انها الحرب الاسرائيلية على القطاع الذي استطاع فضح الضعف الاستخباري العسكري لدى كيان العدو و حيث بدا بحالة هستيرية , قصف متتالي على المدنيين العزل, جرائم حرب يقدم عليها الاحتلال في خطوة تعكس حالة الضياع و الاستنزاف الذي استطاعت المقاومة الفلسطينية جرها اليه, بعد مفاجاتها بعمليات كومندوس خاصة من الفصائل و اعتراف اسرائيلي بان المقاومة تملك صورايخ مضادة للطائرات من طراز ستريلا و ايغلا منعتها من اصابة كل الاهداف , و صولا الى نيران صورايخ المقاومة التي اقر بشانها ضابط اسرائيلي رفيع المستوى” ليديعوت احرونوت” بجهل اسرائيل عن اماكن تخزين الصواريخ و مصادر اطلاقها و هي التي طالت ابعد النقاط في الكيان و اكثرها حساسية ابرزها تل ابيب , هذا ما ادهش القيادتين الامنية و السياسية في اسرائيل حيث يبدو انها وقعت في سوء حساب قد يدفعها الى تعجيل انهاء الحرب باسرع وقت و بمعنى ادق يدفعها الى “استنجاد الحل ” كما استنجدته في حرب تموز 2006 في مواجهتها مع حزب الله ,
هذا المناخ تؤكد عليه المعلومات التي تلمح الى مساع حثيثة لاعادة استئناف الوساطة المصرية بين الاسرائيليين و الفلسطنيين من جهة و كلام اوباما حول ضرورة اللجوء الى السلام رغم خطورته حسب تعبيره , كلام لا يعكس سوى الارتباك و الشكوى المستعجلة على ما يبدو من الجانب الاسرائيلي على “الخطوط السياسية ” مبكرا خصوصا و ان اهداف الحرب الاسرائيلية على غزة لم تتحقق بعد في حرب ما زالت في بضع ايامها .
كل هذا الضغط الاسرائيلي و الخوف الذي يترافق مع تقارير استخبارية تبرر من خلالها القيادة العسكرية للجبهة الداخلية التقصير في التصدي لصورايخ المقاومة هو نتيجة الصورايخ المتعددة المدى التي استطاعت استهداف عمق الكيان , و ما لفت بالتحديد كون معظم هذه الصواريخ حسب القناة العاشرة الاسرائيلية صورايخ سورية الصنع و هذا بالتاكيد رسم تساؤلات عديدة ابرزها :
هل سامحت سوريا حماس لقاء معاقبة اسرائيل ؟
ان محاولة القول ان الصورايخ السورية لدى حركة حماس و الفصائل الفلسطينية بقايا مخلفات المخزون القديم لدى المقاومة للتفتيش عن اجوبة , هو فرضية غير واقعية .
فلو كان كذلك لما خاطرت حركة حماس باطلاق اكثر من 200 صاروخ يوميا على اسرائيل لانه بهذا الحال فان لاسرائيل القدرة على الصمود شهرا باكمله او اكثر لحين نفاذ صورايخ المقاومة الفلسطينية فتحقق اهم اهدافها باضعاف المقاومة الا ان الواقع عكس ذلك فالثقة باطلاق هذا الكم من الصواريخ اكد ان الصواريخ السورية وصلت مؤخرا لحركة حماس و الفصائل , و اكدت ان المخزون قادر على خوض حرب بكل احتمالاتها وان هذا ما اربك الاسرائيليين و اوقعهم في سوء حساب و تقدير كانوا قد بنوا عليه “حرب سوريا و ازمتها” باكملها بهدف فك الارتباط بين سوريا و فصائل المقاومة و بعدما ظنوا انهم نجحوا اخيرا نتيجة الازمة العنيفة بين حركة حماس و الحكم في سوريا المتمثل بالرئيس الاسد و ادارته , تبين ان الحساب الاسرائيلي خاطئ و ان الصواريخ السورية و الايرانية و غيرها ما زالت تتوالى على الارض الفلسطينية و ان الجهاز الاستخباري الصهيوني اضعف من اي وقت مضى و ان الحرب التي بدأتها اسرائيل بحسابات خاطئة غير قادرة على انهائها و لو باقل خسائرها .. لان هذه الحرب على غزة تمثل باولى ايامها “حرب تعرية” كاملة لكيان الاحتلال و اجهزته و عملائه و مخابراته الهشة .