الصفدي: إسرائيل تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام
بحث أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني مع أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط في عمان اليوم القضية الفلسطينية وسبل تفعيل العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الماثلة أمام العالم العربي
وقال الصفدي، إن القضية الفلسطينية تواجهه خطر استمرار إسرائيل في إجراءاتها الأحادية اللاشرعية اللاقانونية التي تقوض حل الدولتين وكل فرص تحقيق السلام” وفق صحيفة “القدس المحلية”.
واضاف “إن الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية والذي أكدته كل اجتماعات الجامعة العربية يرتكز على أن تلبية حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق جميعها، وخصوصا حقه في الحرية والدولة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام وهو الموقف العربي الذي لا يقبل أي تغيير أو تبديل”.
وأكد أن الجامعة العربية هي مظلة العمل العربي المشترك التي لا بد من تقويتها وتعزيز دورها، ولا بد من تقوية هذا الدور لزيادة فاعليتها في تأطير العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المشتركة وخدمة المصالح العربية خصوصا في هذه الظروف الإقليمية الحرجة
وأشار الصفدي إلى أن المحادثات شملت أيضا الأزمة في سوريا، وقال أننا مجمعون في إطار العمل العربي وقرارات جامعة الدول العربية على أن الأزمة السورية يجب أن تنتهي، ولا بد من دور عربي أكثر فاعلية وأكثر تأثيرا في جهود التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة والتعامل مع كل تداعياتها.” وشدد على أن الحل السياسي الذي يجب التوصل إليه يجب أن يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويضمن أمنها واستقرارها لتعود سوريا لتمارس دورها ركيزة أساسية من ركائز العمل العربي المشترك.
وأوضح أن الدور العربي يجب أن يكون أكثر فاعلية في معالجة جميع الأزمات التي يواجهها العالم العربي وان يكون حضورنا العربي في جهود معالجة هذه الأزمات أكثر تأثيرا لأننا في النهاية نتحدث عن عالمنا العربي ومصالحنا المشتركة وقضايانا.
وتابع: ومن غير المقبول أن يبقى الدور العربي إزاء هذه الأزمات محدودا، واقصد هنا الدور العربي الجماعي لأنه على مستوى دول كلنا نعمل وكلنا نسعى من اجل خدمة قضايانا العربية، ولا بد من تفعيل عمل وحضور ودور عربي أكثر فاعلية في معالجة هذه القضايا.
وشدد الصفدي على التزام الاردن بدعم جامعة الدول العربية ودورها في العمل من اجل أن تحظى بكل ما تحتاجه من موارد وإمكانات. وقال: “نعرف أن هنالك انتقادات كثيرة ونعرف أن هناك دورا اكبر يمكن للجامعة أن تقوم به لكنها في النهاية تعكس إرادتنا المشتركة للعمل العربي المشترك. والمملكة ستبقى ملتزمة بدعم الجامعة لأنها تبقى مظلة العمل العربي المشترك الوحيدة ويجب تقويتها وإسنادها.
من جانبه قال أبو الغيط: إن هدف الزيارة للاردن أساسا هو “لتسليم درع العمل التنموي العربي إلى الملك عبدالله الثاني، وهذا الاختيار تحدده مؤسسات العمل العربي المشترك، منظومة العمل العربي المشترك،
وقال “انتهزنا الفرصة أيضا لنقاش موضوعي حول الوضع العربي العام، مثمنا المستوى العالي من التنسيق بين المملكة والأمانة العامة للجامعة، بما ينعكس إيجابا على جهودها في متابعة تنفيذ قرارات القمة وخدمة المصالح العربية.