الصفاء لاستكمال تألقه الآسيوي والنجمة «يتيم» دون جمهوره

 

safaa

يواصل فريق الصفاء ترحاله ويحل اليوم ضيفاً على السويق العماني سعياً وراء الفوز الثالث ضمن المجموعة الأولى لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، فيما يستضيف النجمة غداً فنجاء العماني، لكن دون جمهور أيضاً بقرار مفاجئ من القوى الأمنية

يتطلع فريق الصفاء بطل لبنان إلى فوز ثالث على التوالي في الدور الأول من كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عندما يواجه فريق السويق العماني اليوم الثلاثاء الساعة 17,00 بتوقيت بيروت على استاد السيب في العاصمة العمانية مسقط، ضمن منافسات المجموعة الأولى.

ويخوض الصفاء المباراة متسلحاً بمعنويات عالية، بعد فوزين على ذات راس الأردني (1 – 0) في بيروت، وعلى رفشان الطاجكستاني (2 – 1) في دوشنبيه. وقد خاض الصفاء اللقاءين في ظروف صعبة، بعد طرد قلب دفاعه علي السعدي المبكر من المباراة الأولى، ومعاناته من رحلة شاقة قبل المباراة الثانية. وأكد تفوق الصفاء في المباراتين امتلاك لاعبيه لإرادة قوية، أظهرتها محافظتهم على عصبهم الهجومي، وخصوصا امام رفشان، حيث حافظ الفريق على رباطة جأشه، على رغم تلقيه هدف التعادل في الشوط الثاني، حيث بادر بطل لبنان بسرعة إلى الهجوم، ونجح في اقتناص هدف الفوز في الدقائق القاتلة.
وتضاف ظروف الصفاء الصعبة في المباراتين الأوليين، إلى عقبات أخرى واجهت الفريق منذ بداية الموسم، فبعد سفر نجميه محمد حيدر وخضر سلامي للاحتراف في السعودية والعراق، أصيب النجم السوري طه دياب بالرباط الصليبي، قبل ان يتعرض مهاجم الفريق العاجي إبراهيما توريه لمشاكل صحية اضطرته إلى العودة إلى بلاده. واللاعبان تعاقد معها الصفاء لتعويض فراغ حيدر وسلامي، لكن المدير الفني تيتا فاليريو نجح في بناء الفريق من جديد، معتمداً على وجوه شابة تخوض المنافسات الرسمية للمرة الأولى هذا الموسم، كبشار المقداد وحسن هزيمة وأحمد جلول وجوزف حبوش.
وكانت بعثة الصفاء قد وصلت إلى مسقط مساء الأحد. وتدرب الفريق صباح أمس على ملعب بوشر على نحو خفيف، ومن دون كرة، قبل أن يؤدي تدريبه المسائي على استاد السيب، حيث ستقام المباراة.
ومن المنتظر أن يسند فاليريو مجدداً إلى السوري تامر الحاج محمد مهمة اللعب في مركز قلب الدفاع، بغياب علي السعدي، الذي خضع لجراحة في الغضروف أمس، وجاد شومان الذي يتعافى من جراحة في الزائدة الدودية. وسيلعب تامر الحاج محمد الى جانب نور منصور ومحمد زين طحان وبشار المقداد في الدفاع، ومن خلفهم الحارس زياد الصمد. أما في وسط الملعب، فسيشغل حمزة سلامي مهمة لاعب الارتكاز خلف حسن هزيمة وأحمد جلول والروماني قسطنتين توبا. وفي الهجوم سيعطي فاليريو الفرصة مجددا لجوزف حبوش وروني عازار.
وأكد فاليريو في المؤتمرالصحافي الذي سبق المباراة، ان فريقه سيخوض مباراة صعبة امام السويق الساعي لاستعادة اعتباره، بعد خسارته امام ذات راس الأردني. وقال فاليريو ان الوقت لم يسعف فريقه الذي حضر مساء أول أمس إلى عمان، ولم تتح له فرصة إجراء تمرين أول أمس، وعوض عن ذلك بتدريب صباحي أمس على ملعب بوشر، قبل التدريب الأخير، الذي سيسبق المباراة على استاد السيب.
وقال حارس مرمى الفريق محمد الدرة ان «لاعبي الفريق عازمون على الخروج بنتيجة ايجابية، ولن يؤثر فيهم اختلاف المناخ ما بين البرد في طاجكستان والحر في عمان».
وفي المجموعة الثانية، فإن فريق النجمة سيخسر وللمرة الثانية على التوالي عامل الجمهور برغم استضافته فريق فنجاء العماني غداً عند الساعة 18.00 على ملعب المدينة الرياضية. ففي المباراة السابقة لعب النجمة مع الجيش السوري بدون جمهور، لأسباب أمنية قد تكون مبررة، لكن المفاجأة أمس كانت بقرار القوى الأمنية استمرار غياب الجمهور عن لقاء الضيف العُماني، رغم أن المعطيات كانت تشير الى أن الجمهور النجماوي سيكون حاضراً. لكن في اجتماع الأمس بين عضو الادارة سامي الوزان والأمين العام المساعد أحمد قبرصلي مع المسؤولين في قيادة الجيش في ثكنة هنري شهاب كان هناك موقف مفاجئ بعدم السماح سوى لـ 500 مشجع فقط بالدخول لاعتبارات أمنية. وهنا لم يقبل المسؤولين النجماويين الاصطدام بجمهور النادي الذي سيحضر بأعداد أكبر فتقرر عدم بيع بطاقات واقامة المباراة دون جمهور.
وهنا يطرح السؤال عن الجهة التي ستعوّض النادي عن الأضرار المادية التي لحقت به. فالمشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي تكلّف ما يقارب الـ 120 ألف دولار، ويستغل النجمة اقامة المباريات على أرضه كي يستفيد مادياً. لكن للمباراة الثانية، لن يحضر الجمهور وستبقى المدرجات فارغة على ملعب المدينة الرياضية.
وفي المجموعة الثالثة، يسعى القادسية الكويتي وصيف النسخة الماضية الى الانفراد بالصدارة، عندما يواجه الوحدة السوري اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة. ويستلزم تصدره الترتيب تعثر الشرطة العراقي الذي يحل ضيفا على الحد البحريني اليوم ايضا ضمن المجموعة نفسها.
ويتصدر الشرطة برصيد اربع نقاط من تعادله مع القادسية 0 – 0 وفوزه على الوحدة 3-1، ويتقدم على الفريق الكويتي الفائز في الجولة الماضية على الحد 2- 0 بفارق الاهداف فقط.
ويأتي الحد نفسه في المركز الثالث بثلاث نقاط حققها من فوزه في الجولة الاولى على الوحدة، الذي يتذيل الترتيب دون نقاط، بنتيجة 3-1.
صحيح ان المباراة تقام في الكويت بيد انها تعتبر بضيافة الوحدة غير المؤهل لاستضافة المباريات في سوريا نظرا للاوضاع الامنية المتردية في البلاد.
وكان الوحدة حدد مدينة صور اللبنانية لاستضافة مبارياته في البطولة القارية الا ان القادسية خاطب الاتحاد الاسيوي لاستضافة المواجهتين امام الفريق السوري بسبب انتفاء الاستقرار الامني في لبنان.
وسيلتقي الفريقان مجددا في الكويت في 21 من الشهر الجاري في الجولة الرابعة، علما ان ادارة القادسية تكفلت بتحمل نفقات الوحدة كافة خلال هذه الفترة مع دفع قيمة تذاكر الطيران.
(الأخبار)


فاليريو قلق

أبدى مدرب فريق الصفاء تيتا فاليريو قلقه من الارهاق الذي يعانيه لاعبو فريقه بعد المباراة السابقة امام رفشان، وعدم نيلهم قسطاً كافياً من الراحة. ورأى فاليريو أن الصفاء يلعب بغياب بعض مفاتيح اللعب الأساسيين، مثل علي السعدي وابراهيم توريه، لكنه يعوض عن ذلك بحيوية مجموعته الشابة والروح العالية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.