الصحف اللبنانية.. الانتخابات النيابية اللبنانية: اتصالات ومشاورات لتسجيل اللوائح
سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على الانتخابات النيابية في لبنان، والاتصالات والمشاورات بين القوى السياسية خاصةً مع بدء سريان مهلة العودة عن الترشيحات النيابية التي تنتهي في 21 من الجاري واقتراب موعد إنجاز تسجيل اللوائح الانتخابية في 26 منه.
الخليجيّون عائدون ودعم فرنسيّ للجيش
بدايةً مع صحيفة “النهار” التي كتبت أنه “بينما تبدو معالم العناوين السياسية الكبيرة التي طبعت حقبة الصراع السياسي الحاد بين تحالفي 14 آذار و8 آذار وكانت السمة الأساسية للدورتين الانتخابيتين عامي 2005 و2009، كأنها تبدّدت تماماً في المناخات الحالية للانتخابات النيابية المقبلة، يظهر أن الأيام القريبة مرشحة لإعادة اعتبار ولو ضئيلة ومحدودة الى البعد السياسي الذي جمع سابقاً قوى 14 آذار. وهذا التطور يبرز بتدرّج من خلال تثبيت التحالف الثلاثي تقريباً بين الحزب التقدمي الاشتراكي و”تيار المستقبل” وحزب”القوات اللبنانية” في دائرة الشوف وعاليه في الجبل، وهي كبرى الدوائر الانتخابية اطلاقاً، ومن ثم تمدد هذا التحالف تباعاً نحو مناطق أخرى ولو انها لم تتبلور بعد تماماً”.
واضافت ان “الجديد البارز في هذا السياق ان الاتصالات والمشاورات الناشطة بين الأطراف الثلاثة وبين كل منهم وأفرقاء آخرين بدت في الساعات الاخيرة كأنّها ذلّلت معظم العقبات المتبقية أمام تمدد التحالف الانتخابي نحو مناطق أخرى وهي تحديداً البقاع الغربي وراشيا حيث يجري العمل على استكمال لائحة التحالف بحيث تضم مرشحي “المستقبل” والتقدمي وينضم اليهم مرشح “القوات” عن المقعد الماروني. وفي حال تثبيت هذا التحالف، ستكون هذه الدائرة من دوائر التنافس القوي بين لائحتي الثلاثي المشار إليه ولائحة تحالف أخرى تضم مرشحي “التيار الوطني الحر” والخصوم السنة لـ”المستقبل” والخصوم الدروز للتقدمي. أضف ان أهمية الاتصالات والمشاورات التي تواصلت في الساعات الأخيرة تمثّلت في كلام عن احتمال تمدد التحالف الثنائي بين “المستقبل” و”القوات اللبنانية” الى زحلة حيث تكون “الكتلة الشعبية” برئاسة ميريام سكاف الركن الثالث في التحالف كما الى البقاع الشمالي اي الى دائرة بعلبك – الهرمل حيث امكان الخرق قائم للائحة الثنائي “أمل – حزب الله” وحلفائهما وخصوصاً في المقعدين الماروني والسني”.
ترتيب ملفات مصروفي سعودي أوجيه… أم رشوة انتخابية؟
بدورها، رات صحيفة “الاخبار” انه “على مسافة أقل من أسبوع من الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الرياض، برز تطور إيجابي (نظرياً) في قضية المصروفين من شركة سعودي أوجيه، جوهره ترتيب ملف حقوق الموظفين، وتبقى العبرة في الترجمة، خصوصاً في ظل مخاوف المصروفين اللبنانيين من وجود بعد انتخابي للخطوة السعودية، لا أكثر ولا أقل”.
وتابعت “على نحو مفاجئ وبعد صمت دام أشهراً، طلب مكتب العمل السعودي، وهو هيئة رسمية سعودية، أول من أمس، من موظفي شركة «سعودي أوجيه» إرسال بياناتهم لإكمال ملفاتهم، وذلك بالتزامن مع قرب إصدار أحكام تنفيذية في قضايا الحقوق المالية المرفوعة من قبل الموظفين المصروفين من الشركة، وبينهم المئات من اللبنانيين”.
التحالفات تنتظر «المستقبل» و«القوات».. و الموازنة تُنجز الأحد
الى ذلك، قالت صحيفة “الجمهورية” إنه “مع بدء سريان مهلة العودة عن الترشيحات النيابية التي تنتهي في 21 من الجاري واقتراب موعد إنجاز تسجيل اللوائح الانتخابية في 26 منه، تنشَط الاتصالات في مختلف الاتجاهات لإنجاز التحالفات هنا والتحضير للمنافسات هناك، فيما الجميع ينتظرون استكمالَ ما كان قد بدأه الموفد السعودي نزار العلولا خلال زيارته الأخيرة لبنان، أخيراً، وترجمةَ ما عاد به رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارته الأخيرة للرياض”.
واضافت “إلى الاهتمام الرسمي بالموازنة العامة للدولة لسنة 2018، ومع دخول لبنان طور الاستعدادات الانتخابية إدارياً وميدانياً، واقتراب 26 من الجاري الموعِد النهائي لتسجيل اللوائح الانتخابية، تستمرّ الاطراف السياسية في مشاوراتها لحسمِ تحالفاتها وغربلةِ أسماء المرشحين”.