الصحافة اليوم:بعد لقائه الرئيس عون… الحريري متفائل ويعد بالاسراع بتاليف الحكومة
ركزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم على الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا حيث التقى رئيسَ الجمهوريةِ العماد ميشال عون ولكن من دون اي خرق يذكر في جدار التاليف مع وعد باستمرار الاتصالات والاسراعِ بعملية تشكيل الحكومة.
وفي الاطار، لفتت مصادر صحيفة “المستقبل” انّ جديدا ما طرأ على الملف الحكومي، مشيرةً الى ان “اجتماع عون – الحريري ناقش صيغاً بديلة عن الصيغة التي قدمها الحريري إلى الرئيس عون في 3 أيلول الماضي”، وجرت المواءمة بين الأفكار المطروحة وخصوصاً في ما يتعلق بتوزيع الحقائب، ما يعني أن هناك تقدماً حصل وقبولاً من الأطراف المعنيين بتليين مواقفهم حول حصصهم في الحقائب، لكن الأمور تستلزم مزيداً من الاتصالات خلال الأيام القليلة المقبلة قبل لقاء الرئيسَين المرجح خلال الأسبوع المقبل.”
وأشارت المصادر المطلعة للمستقبل الى أن الرئيس الحريري لم يجلب معه صيغة جديدة ولم يتم نقاش أسماء الوزراء، بل لا زال الأمر عالقاً عند توزيع الحقائب،
وفي السياق نقلت صحيفة “النهار”عن مصادر سياسية مطلعة على لقاء بعبدا ان اللقاء كان إيجابياً على رغم ان الحريري لم يحمل تشكيلة شبه نهائية، وإن الرئيسين عرضا لصيغ مختلفة للتركيبة الحكومية.
وخلصت المصادر الى أن الاولوية عند الرئيس عون هي تشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن.
في المقابل قالت مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحر لصحيفة “الأخبار” ان الرئيس الحريري أراد الترويج لمقابلته التلفزيونية اليوم، والقول إنه إيجابي.
وقالت المصادر إن لقاء بعبدا أمس شهداً تفنيداً للمشاكل والعقد، لكن من دون البحث في مسودة تشكيلة حكومية جديدة، مضيفة أن عون حثّ الحريري على الإسراع في التأليف، قائلاً له:ما فينا نضل هيك، لافتة في المقابل إلى أن سبل المفاوضات ليست مقفلة، وأن الأيام المقبلة ستشهد جولة جدية من المشاورات.
الى ذلك، قالت مصادر متابعة للملف الحكومي لـ«البناء» إن الرئيس المكلف سعد الحريري لم يحمل إلى بعبدا أية صيغة أو مسودة حكومية يُبنى عليها في القريب العاجل، مشيرة “إلى أنّ اللقاء اقتصر على ردات الفعل حيال الصيغة التي وضع عليها الرئيس ميشال عون ملاحظاته فضلاً عن بعض الطروحات التي خرجت الى الإعلام في الأيام القليلة الماضية”.
وشددت المصادر على أنّ الأمور “لا تزال إلى حدّ كبير تراوح مكانها، فالعقد لا تزال على حالها، وكلّ ما في الأمر أنّ اجتماع الرئيس عون بالرئيس المكلف جرى خلاله تبادل بعض الأفكار التي من شأنها أن تدفع باتجاه التشكيل مع طرح الدمج بين بعض الصيغ، من دون أن يُحسم الأمر على الإطلاق، علماً أنّ الرئيسين أكدا أهمية الإسراع في التأليف للتصدّي للوضع الاقتصادي الحساس”.
من جهتها، أوضحت جريدة “النهار” نقلاً عن مصادر سياسية مطلعة على لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف أنه “كان إيجابياً على رغم ان الحريري لم يحمل تشكيلة شبه نهائية،بل تم التشاور في الاتصالات التي اعقبت اللقاء السري بينهما عشية سفر الرئيس عون الى نيويورك “.
وقالت المصادر “إن الرئيسين أجريا تقويماً للمواقف من بعض الافكار التي تم تداولها في وسائل الاعلام، وعرضا صيغًأ مختلفة للتركيبة الحكومية، كما اتفقا على عقد لقاء آخر بينها الاسبوع المقبل بعد ان يجريا مشاورات مع مختلف الاطراف”.
ونفت المصادر “أن يكون عون والحريري تطرقا إلى الاسماء المرشحة للتوزير، لكنهما تبادلا الرأي في صيغ وصيغ بديلة او معدلة، بمعنى ان الملف الحكومي ليس مقفلاً،لا بل ان هناك امكانا للحلحلة”.