الصحافة العربية
القدس العربي: حشد جماهيري واسع في جمعة ‘سنسقط الحصانة ونحاكم القتلة’.. اليمن: عشرات القتلى بحملة تفجيرات للقاعدة في محاولة للاستيلاء على أكبر منشأة نفطية
كتبت القدس العربي: أوقعت عمليات إرهابية متزامنة نفذها عناصر تنظيم القاعدة خسائر كبيرة في أرواح الجنود من قوات الأمن والجيش في محافظة شبوة، جنوبي اليمن، صباح الجمعة إثر محاولتهم الاستيلاء على أكبر منشأة نفطية في اليمن وهو ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال، الذي يعد اكبر مشروع استثماري نفطي في البلاد.
وتحدثت مصادر محلية أن عناصر القاعدة نفذوا ثلاث عمليات انتحارية بشكل متزامن، استهدفت مواقع قوات الأمن والجيش في ثلاث مناطق قريبة من ميناء بلحاف بمحافظة شبوة، جنوبي اليمن، أوقعوا خلالها نحو 40 قتيلا، حيث أوقع الهجوم الأول 20 قتيلا، وأوقع الثاني 12 قتيلا وأوقع الثالث 8 قتلى، والعشرات من الجرحى وغيرهم من الأسرى والاستيلاء على بعض الآليات العسكرية.
إلى ذلك ذكرت المصادر الرسمية أن عدد القتلى من القوات الحكومية وصل إلى 21 من قوات الأمن والجيش و15 جريحا وعدد آخر من المفقودين، وفقا لبيان رسمي منسوب إلى اللجنة الأمنية العليا.
‘وقالت اللجنة الأمنية العليا في بيان عقب اجتماع استثنائي لها امس انها وقفت في ذلك الاجتماع ‘أمام الاعتداء الإرهابي الذي قامت به العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة صباح اليوم ـ الجمعة ـ على قوات الأمن الخاصة في مديرية ميفعة والنقطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة على طريق النشيمحة محافظة شبوة وذلك بسيارة مفخخة وبمختلف الأسلحة نتج عنها استشهاد 21 شهيدا و15 جريحا وعدد من المفقودين من قوات الأمن الخاصة’.
ولأول مرة تذكر اللجنة الأمنية أسماء مرتكبي هذه العمليات مباشرة بعد ارتكابهم للعملية، حيث أوضحت أنه ‘كان على رأس العناصر الإرهابية المنفذة لهذه العملية الإجرامية كل من الإرهابيين ماجد صالح حردبة، عبد الله أحمد سالم، باسل مرواح، ناصر علي بن عطية العتيقي، سامي يونس، علي علوي الأحمر، علي شناع، محمد فارع الكبش، عرفات الشاعر، وجيه العمودي، حسين علي باشيبة، هاني محمد عبد الوارث العريقي، أبو عبد الله الحضرمي، سعيد علي عاطف، علي عبد الرقيب كندش’.
وتوعدت بالرد القاسي على الجناة و’تعهدت للشهداء والجرحى وجميع أسرهم وكافة أبناء الشعب اليمني بالرد الحاسم والقوي ضد العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة’.
وطلبت اللجنة الأمنية العليا من اللجان الشعبية والمواطنين مساعدة الأجهزة الأمنية في ‘القيام بواجبهم الديني والوطني إلى جانب القوات المسلحة والأمن في ملاحقة العناصر الإرهابية المارقة حتى يتم تطهير البلاد من رجسهم’.
وكان موقع وزارة الدفاع اليمنية (26 سبتمبر نت) ذكر ان قوات الجيش أحبطت هجوماً على منشأة بلحاف النفطية في جنوب شرق اليمن الجمعة.
الاتحاد: روحاني يعرض الوساطة في سوريا.. وأولاند يلتقيه في نيويورك الثلاثاء.. أميركا: اتصالات مع إيران على أساس «الاحترام المتبادل»
كتبت الاتحاد: أعلنت الولايات المتحدة لأول مرة أنها تجري اتصالات مع إيران على أساس «الاحترام المتبادل» وطالبت روحاني بترجمة أقواله إلى أفعال. وصرح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مساء أمس الأول بأنه سيلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك الأسبوع المقبل لبحث مسألتي سوريا والبرنامج النووي الإيراني، بعدما عرض روحاني التوسط بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه لتسهيل حل الأزمة السورية ودعوته دول العالم إلى الحوار مع بلاده، وسط إشادات دولية بسعيه إلى الانفتاح داخلياً وخارجياً.
وقال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية «لدينا عدد من الاتصالات مع الايرانيين وسوف نواصل المحادثات على أساس من الاحترام المتبادل. وخلال مراحل هذه المحادثات ستكون هناك فرصة للايرانيين كي يظهروا من خلال تصرفاتهم مدى الجدية التي يتعاملون بها مع هذ المسعى».
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري «اعتقد ان تصريحات روحاني كانت ايجابية جدا لكن كل شيء يتعين اخضاعه للتجربة.. سوف نرى الى اين نحن ذاهبون وفي اللحظة المناسبة، اعتقد ان رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعرض روحاني الوساطة في النزاع السوري، والانفتاح على العالم، مطالبة بأن تعقب تصريحاته أفعال.
وقال أولاند لصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من باماكو إلى باريس بعدما خضر حفل تنصيب رئيس مالي الجديد إبراهيم أبو بكر كيتا، إن هناك خطة لاجتماعه مع روحاني بناء على طلبه “الاسبوع المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لبحث الملف السوري”.
ورأي مساعدون لأولاند أن الاجتماع سيكون «استثنائياً» لأنه الأول من نوعه منذ اجتماع الرئيسين الفرنسي والإيراني الأسبقين جاك شيراك ومحمد خاتمي في باريس عام 2005 كما أن أولاند سيكون أول رئيس يلتقي روحاني. وأوضحوا أنه سيتم يوم الثلاثاء المقبل ويتناول خصوصا الازمة السورية والملف النووي الإيراني. وأضافوا ما نريده هو أن تلتزم ايران تماماً, مثل غيرها من الاطراف الفاعلة، بالسعي إلى حدوث عملية انتقال سياسي حقيقية في سوريا».
الحياة: بداية طلاق بين «الائتلاف» و «الدولة الإسلامية»
كتبت الحياة: ظهرت امس بداية طلاق بين «الائتلاف الوطني السوري» المعارض و»الدولة الاسلامية في العراق والشام» لدى وصفه اقتحام مقاتليها المتشددين بلدة اعزاز في حلب شمال البلاد قرب حدود تركيا بأنه «عدوان» فيه «خروج عن الثورة السورية»، في وقت توصلت «الدولة الاسلامية» و «لواء عاصفة الشمال» إلى اتفاق بينهما لوقف إطلاق النار في أعزاز.
في غضون ذلك، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند استعداد بلاده لتسليح المعارضة المعتدلة التي باتت بين «المطرقة والسندان» في إشارة إلى نظام الرئيس بشار الأسد والمقاتلين الإسلاميين المتشددين، في حين أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري انه اتفق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على صدور «قرار قوي» من مجلس الأمن بالتزامن مع تسليم النظام السوري قائمة أولى بسلاحه الكيماوي إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي.
وأعلن «الائتلاف» في بيان أنه يدين ممارسات «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) التي وصفها بـ «القمعية» وابتعادها عن الجبهات ضد قوات النظام السوري لمحاربة «قوى الثورة»، وذلك بعد يومين من سيطرة «داعش» في معركة خاطفة على مدينة أعزاز منتزعة إياها من ايدي لواء منضو ضمن «الجيش الحر». وندد بـ «عدوان داعش على قوى الثورة السورية والاستهتار المتكرر بأرواح السوريين»، معتبراً أن ممارساتها «خروج عن إطار الثورة السورية».
تابعت الصحيفة، وسيطرت «الدولة الإسلامية» مساء الأربعاء على أعزاز التي كانت تحت سيطرة «الحر» بعد معركة استمرت ساعات مع «لواء عاصفة الشمال» أوقعت قتلى وجرحى لدى الطرفين. لكن الطرفين توصلا ليل الخميس – الجمعة إلى اتفاق على هدنة، من دون حل المشكلة بين الطرفين المتقاتلين. وحصل الاتفاق برعاية «لواء التوحيد»، أبرز مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري في محافظة حلب والمنضوي تحت «الجيش الحر»، ونص على «وقف إطلاق النار فوراً، وان يضع لواء التوحيد حاجزاً بين الطرفين لحين انتهاء المشكلة في أعزاز»، وان «يكون المرجع في أي خلاف هيئة شرعية معتبرة من الطرفين».
وكان الرئيس الفرنسي أكد الخميس أن بلاده ستزود «الجيش الحر» بالسلاح، لكن «في إطار يخضع للمراقبة». وقال «الروس يسلمونه (النظام السوري) السلاح في شكل منتظم، ولكن نحن سنقوم بذلك في اطار موسع، مع مجموعة من الدول وفي اطار يمكن إخضاعه للمراقبة لأنه لا يمكننا القبول بأن تصل أسلحة إلى جهاديين» وليس إلى «الجيش الحر».
وأضافت، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن سورية قدمت لها في لاهاي تفاصيل عن أسلحتها الكيماوية. وقال ناطق باسم المنظمة: «تسلمنا جزءاً من التقرير ونتوقع المزيد.» وأكد دبلوماسي في الأمم المتحدة تسليم التفاصيل. وقال طالباً عدم الكشف عن اسمه: «إنها طويلة جداً ويجري ترجمتها».
وتنتهي اليوم المهلة التي حددها الاتفاق-الإطار بين كيري ولافروف كي تقدم سورية قائمة بترسانتها إلى المنظمة الدولية. وأعلنت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية في بيان أن اجتماعها حول سورية الذي كان مقرراً غداً أرجئ، وقالت إنها ستعلن موعداً جديداً «في أقرب وقت ممكن».
البيان: الببلاوي والسيسي يتقدمان مشيعي اللواء فرّاج.. 10 حملات أمنية لتطهير كرداسة من الإرهاب
كتبت البيان: واصلت قوات الأمن المصرية أمس تمشيطها لمنطقة كرداسة في محافظة الجيزة فأطلقت عشر حملات أمنية معززة بعشرات المدرعات والآليات العسكرية وألقت القبض على عدد من المطلوبين هناك.
وفيما تقدم رئيس الوزراء حازم الببلاوي ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي التشييع العسكري لـ«شهيد كرداسة» مساعد مدير أمن الجيزة اللواء نبيل فرّاج، واصلت جماعة الإخوان محاولة إثارة الفوضى عبر صدامات مع الأهالي كانت حصيلتها أكثر من 70 جريحاً في عدة مدن، بينما أصيب عشرة جنود إثر تفجير إرهابي استهدف حافلات كانت تقلّهم في رفح.
وقامت قوات الأمن المصرية، تساندها عشرات المدرعات والآليات العسكرية، بحملة مداهمات وتمشيط لأنحاء قرية كرداسة التي شهدت هدوءاً حذراً أمس. وألقت أجهزة الأمن، التي قادها مدير أمن الجيزة اللواء كمال الدالي عبر عشر حملات أمنية، القبض على عشرة متهمين جدد في أحداث كرداسة. وقال مصدر أمني إن «قوات الأمن حددت هوية قتلة اللواء فراج وقامت بمحاصرتهم تمهيداً للقبض عليهم».
وأغلقت قوات الأمن مداخل ومخارج مدينة كرداسة تماما قبل صلاة الجمعة، وشهدت شوارع المنطقة الرئيسية والفرعية عملية استنفار أمني استعدادا لملاحقة باقي البؤر الإجرامية، وضبط المطلوبين للجهات القضائية. كما خلت الشوارع من المارة والمساجد من المصلين، ولم يتم فتح مسجد الشاعر أكبر مساجد كرداسة والذى كان يتردد عليه أفراد الجماعات الإسلامية، والموجود على بعد أمتار من مركز الشرطة، حيث تم ذبح المأمور ونائبه و11 ضابطاً أمامه في أغسطس الماضي.
في السياق، أمر رئيس نيابة كرداسة تامر الحديدي ورئيس نيابة العجوزة أحمد رفعت بحجز 81 متهما كانت قوات الأمن ألقت القبض عليهم في اقتحام المنطقة. ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد والشروع في قتل والبلطجة. من جانبه، قرر محافظ الجيزة علي عبد الرحمن، تأجيل الدراسة في مدارس كرداسة لمدة أسبوع بسبب الأوضاع الأمنية.
إلى ذلك، تقدم رئيس الوزراء حازم الببلاوي ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الجنازة العسكرية لمساعد مدير أمن الجيزة. كما شارك في الجنازة التي أقيمت في مسجد آل رشدان بشارع صلاح سالم بمدينة نصر، رئيس أركان القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي ومحافظا القاهرة والجيزة والعديد من قيادات القوات المسلحة والشرطة وجموع من الشعب المصري الذين رددوا هتافات «الشعب يريد إعدام الإرهاب».
و«الشعب يريد إعدام الإخوان». وشدد الببلاوي، في تصريح أثناء تشييع فرّاج، على أن «أمن الوطن والمواطن خط أحمر»، وأن «الحكومة لن تتهاون أو تُهادن الجماعات الإجرامية والإرهابية التي ترفع السلاح لترويع الآمنين»، مؤكدا «قدرة الأجهزة الأمنية على تطهير البلاد من جميع الأيادي الإجرامية، وإعادة الأمن والأمان إلى كل ربوع البلاد».
من جانب آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة استخدم فيها الرصاص الحي والخرطوش والأسلحة البيضاء والحجارة بين مئات من عناصر «الإخوان» والأهالي وقوات الأمن، حيث أصيب تسعة أشخاص باشتباكات وقعت في ميدان الحرية بمنطقة المعادي في القاهرة. كما اندلعت اشتباكات أخرى خلّفت خمسة جرحى في اشتباكات مماثلة قرب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة.
الشرق الأوسط: الغرب يتخلى عن «البند السابع» في مشروع قرار سوريا
كتبت الشرق الأوسط: يبدو أن الدول الغربية الدائمة العضوية في مجلس الأمن قد وصلت إلى قناعة مفادها أن استصدار قرار «قوي» بموجب الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة أصبح هدفا بعيد المنال بسبب المعارضة الروسية القوية، والصعوبة في حمل موسكو على تغيير موقفها. وهذا ما جعل القوى الغربية تتخلى عن البند السابع في مشروع قرار سوريا.
وقالت مصادر رئاسية فرنسية إن الهدف الآن هو التوصل إلى قرار «يتضمن أكبر قدر ممكن من القيود والإجراءات» لحمل النظام السوري على تنفيذ التزاماته إزاء اتفاق جنيف حول نزع ترسانته الكيماوية أو حول القرار الذي سيصدر عن المنظمة الدولية لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية بحيث يكون مرغما على تطبيق كافة بنودهما.
وفي بادرة دبلوماسية مهمة، يلتقي الرئيس الفرنسي الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك صباح الثلاثاء على هامش أعمال الجمعية العامة، بينما يلتقي وزير الخارجية الفرنسي بوزير خارجية إيران.
وتريد باريس أن تعطي طهران «فرصة» لتبيان التغير الذي حصل على سياستها الخارجية ولتشجيع العناصر المعتدلة داخلها. وكانت باريس عارضت بشدة العام الماضي مشاركة طهران في «جنيف 1» وطرحت شروطها لقبول جلوسها على طاولة «جنيف 2» عندما كان الموضوع قيد النقاش الربيع الماضي.
من جهتها أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، أمس، أن سوريا قدمت لها تفاصيل عن أسلحتها الكيماوية. وسلمت الحكومة السورية قائمة أولية لترسانتها من الأسلحة الكيماوية. وقال مايكل لوهان، المتحدث باسم المنظمة، إن «التقرير قيد المراجعة والتحقق من جانب خبرائنا».
الخليج: “النهضة” تقبل حلاً للأزمة التونسية عشية انتهاء مهلة النقابات
كتبت الخليج: أعلنت حركة النهضة الإسلامية، التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، أمس الجمعة، قبولها التام مقترحاً قدمته المركزية النقابية القوية، لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي، وذلك قبل يوم من انتهاء المهلة التي حددتها المركزية النقابية لتقبل الردود، وهددت بإطلاع الشعب على المتسبب في فشل مساعيها لحل الأزمة .
وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) ومنظمة أرباب العمل وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، في 1سبتمبر “ورقة عمل” لإخراج البلاد من الأزمة . وتنص خريطة الطريق بالخصوص على استقالة الحكومة الحالية التي يرأسها علي العريض القيادي في حركة النهضة، وتعويضها بحكومة كفاءات غير متحزبة .
وقالت حركة النهضة في بيان نشره رئيسها راشد الغنوشي “تعلن حركة النهضة بعد تدارسها مبادرة الرباعية، قبولها بها وتطالب بالتسريع في انطلاق حوار وطني جاد يمكّن البلاد من الخروج من الأزمة السياسية إلى آفاق أرحب تلبَّى فيها طموحات شعبنا في الحرّية والكرامة وما يخدم أهداف ثورتنا المجيدة” . وأضاف “ومن هذا المنطلق تعبّر النهضة عن استعدادها التام غير المشروط للابتداء الفوري في جلسات الحوار الوطني (مع المعارضة العلمانية) للتوافق حول كل المسائل المطروحة” .
وشدد في هذا السياق على ضرورة التوافق حول “التعجيل بالمصادقة على الدستور (الجديد لتونس) بوصفه غاية وركيزة للمهمة التأسيسية (للمجلس التأسيسي المنبثق من انتخابات 2011) في أقرب وقت ممكن” على أن “لا تتجاوز ثلاثة أسابيع” . ودعا إلى “التحديد النهائي لأجَل الانتخابات في ظرف لا يتجاوز ستة أشهر من تركيز الهيئة المستقلّة للانتخابات، وعلى ضوء ذلك، التوافق على التشكيل الحكومي الجديد رئاسة وأعضاء وبرنامجاً” .
وكان اتحاد الشغل والمنظمات الراعية للحوار قد أعلنت الخميس أنها ستطلع الشعب على المتسبب في فشل مساعيها وهددت بكشف الطرف المماطل في الحوار، اليوم السبت، وهو ما سيقود البلاد إلى أزمة خطيرة . وقالت أوساط نقابية إنه تصريح النهضة الرسمي وإن الاتحاد سيتجه إلى الخطوة التالية وهي جمع الفرقاء إلى طاولة للحوار .
من جهة أخرى، أصدرت المحكمة الإدارية بتونس قراراً عاجلاً يقضي بإيقاف فرز الترشح للهيئة المستقلة للانتخابات . ونقلت وكالة الأنباء التونسية أمس عن قاض بالمحكمة الإدارية أن قرار إيقاف أعمال لجنة الفرز جاء على خلفية التعامل غير السليم إجرائياً مع ملفات المرشحين منذ بداية أعمال اللجنة .
وقال القاضي أحمد صواب “تمشي أعمال لجنة فرز الترشحات لعضوية الهيئة كان خاطئاً إذ لم يأخذ في الاعتبار المعايير الموضوعية على غرار السن والخبرة بل اعتمد في اختيار المترشحين مبدأ التوافق بين بعض الأحزاب السياسية” .
العرب القطرية: مقتل 56 جندياً وشرطياً يمنياً في هجمات للقاعدة
كتبت العرب القطرية: قتل 56 عسكريا وشرطيا على الأقل أمس الجمعة في ثلاث هجمات متزامنة، اثنتان منها بسيارات مفخخة، نسبتها السلطات لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن، حيث تواصل السلطات بمساعدة الولايات المتحدة محاربتها للتنظيم المتشدد. كذلك تم الإعلان في وقت لاحق الجمعة عن إحباط هجوم رابع كانت أعدته القاعدة لتفجير سيارة مفخخة في جنوب اليمن.
وأشارت مصادر عسكرية وأخرى محلية إلى أن الهجمات الثلاث التي حصلت عند الفجر في محافظة شبوة، أحد معاقل القاعدة، أوقعت أيضاً عددا كبيرا من الجرحى في صفوف القوات الحكومية وثمانية قتلى في صفوف المهاجمين. وهذه الحصيلة الأكبر منذ الهجوم الانتحاري الذي أدى في 21 مايو إلى مقتل حوالي 100 جندي كانوا يتحضرون لعرض عسكري لمناسبة ذكرى توحيد اليمن. وأعلن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم.
وسقط العدد الأكبر من القتلى في هجمات الجمعة في محافظة شبوة في انفجار سيارة مفخخة في معسكر للجيش أدى لسقوط 38 قتيلا بين العسكريين المكلفين بالأمن في الحقول النفطية بالمنطقة، على ما أوضحت المصادر.
وصرح مسؤول محلي في عتق كبرى مدن محافظة شبوة لفرانس برس أن في بداية الهجوم وقع «اشتباك بين العسكريين والمهاجمين عند مدخل المعسكر، ثم اقتحمت سيارة مفخخة الموقع، وانفجرت داخله فقتلت 38 جنديا» وهي حصيلة أكدتها مصادر عسكرية. وفي الوقت الذي انفجرت فيه السيارة المفخخة قرب عتق «فجر انتحاري عبوته الناسفة في سيارة أخرى قبل بلوغ هدفه أمام حاجز عسكري» في النشيمة وفق ما أعلن مصدر عسكري لفرانس برس، مؤكداً «مقتل عشرة جنود» في الانفجار.
وأفاد شهود في اتصال هاتفي مع فرانس برس أن المسلحين «خطفوا عددا من الجنود» في النشيمة، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد عددهم.
واستهدف هجوم ثالث معسكر وحدات خاصة في ميفعة، حيث سقط ثمانية شرطيين حسب مصادر عسكرية.
وحصيلة الهجمات مرشحة للارتفاع بسبب العدد الكبير من الجرحى الذين سقطوا فيها. وفي وقت لاحق أحبطت القوات اليمنية محاولة من القاعدة لتفجير سيارة مفخخة في جنوب البلاد الجمعة.
وأفاد بيان للوزارة نشر على موقعها الإلكتروني أن قوات الجيش والأمن تمكنت صباح الجمعة «من إحباط عملية إرهابية بتفجير سيارة مفخخة كانت تستهدف منطقة عين بامعبد ومنشأة بالحاف الغازية» مضيفا أن «السيارة تم تدميرها بما فيها من عناصر إرهابية».
ولم تتبن أية جهة هذه الهجمات الثلاث الدامية المتزامنة التي وقعت فجرا في محافظة شبوة التي تعتبر من معاقل تنظيم القاعدة، لكن مصادر عسكرية نسبتها إلى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الناشط في اليمن، والذي تشكل إثر اندماج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة، وهو أنشط فروع الشبكة المتطرفة في العالم.
وتأتي هذه الهجمات بعد مقتل الزعيم العسكري في القاعدة قايد الذهب في 30 أغسطس في هجوم بطائرة عسكرية من دون طيار على محافظة البيضا وسط اليمن، على بعد 170 كلم جنوب شرق صنعاء. وتم تأكيد مقتله من جانب تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي توعد بمزيد من «الحقد» تجاه الولايات المتحدة وحلفائها. وهذا الهجوم يعتبر عاشر الهجمات بطائرات من دون طيار في اليمن منذ 28 يوليو. وأسفرت هذه الهجمات عن أكثر من 40 قتيلا.
وتقف وراء هذه الهجمات الولايات المتحدة لكونها الوحيدة المزودة بطائرات من دون طيار في المنطقة، وتساعد السلطات اليمنية في حربها على القاعدة.