الصحافة التركية: الشعب لا يريد الحرب
موقع قناة الميادين:
الصحافة التركية تركّز يومياً على الأزمة السورية، فتكشف صحيفة “جمهورييات” عن شروع تركيا ببناء قاعدة عسكرية قبالة الساحل السوري، وتتحدّث “ميلليات” عن مأزق أردوغان وارتفاع نسبة المعارضين للحرب في البلاد، فيما تستشرف صحيفة “حرييات” “المفاجأة الكبرى”.
كتبت صحيفة “ميلليات” تحت عنوان “الشعب التركي لا يريد الحرب” معتبرة أنّ حزب “العدالة والتنمية” تقدّم الصفوف بكونه “بطل العالم” في مطالبته بشنّ حرب على سورية، وإنهاء نظام الأسد خلال يومين.
لكن اتجاهات الرأي العام التركي في السنتين الأخيرتين تشير إلى ارتفاع المعارضين لمشاركة تركيا في الحرب على سورية.
واضافت، إن أردوغان أراد من الحرب أن يخرج من مأزقه السياسي. لكن هناك مخاطرتان، الأولى أن لا ضمانة للخروج من المأزق بالحرب، واحتمال ردّ سورية بالمثل، والثانية أنها ستكون سببا لتدهور الإقتصاد، ما سيحمل نتائج سيئة لحزب “العدالة والتنمية” في الإنتخابات البلدية العام المقبل.
بدورها كشفت صحيفة “جمهورييات” أن تركيا بدأت ببناء قاعدة عسكرية جديدة في قمة جبل “كلداغ” بقضاء “جيلان بينار” قبالة الساحل السوري. وقد بدأ التفكير بإنشاء القاعدة بعد إسقاط سورية لطائرة عسكرية تركية في العام الماضي، وحسم الأمر بعد تفجيري الريحانية قبل أشهر ومقتل 53 شخصا. وستتألف القاعدة من محطة رادارات وأنظمة صاروخية تكفل مراقبة الحدود البرية والبحرية على مدار الساعة.
أما الكاتبة تولغا تانيش فاعتبرت في صحيفة “حرييات” أن تركيا تعوّدت على الوقوف متناقضة مع سورية، لكن الحرب الفعلية المقبلة ستكون في العام 2014.
وقالت إنّ المصادر الإستخباراتية الأميركية ترى أن إسقاط الأسد سوف يقوي “جبهة النصرة” و”القاعدة”. واليوم لا ترى واشنطن حاجة كبيرة للدور التركي العسكري ضد الأسد، لكن الحاجة الفعلية لقاعدة “اينجيرليك” وتركيا ستبدأ العام المقبل، على غرار اليمن وباكستان باستخدام طائرات من دون طيار.
لكن تانيش استدركت قائلة، إنّ المفاجأة الكبرى ستكون في إحتمال بقاء الأسد إلى حين بدء الحرب ضد القاعدة وأن يكون الأسد جزءا منها!