الصحافة الإسرائيلية
الصحف الاسرائيلية تتناول الخلافات داخل الإدارة الأميركية حول الاتفاق النووي بين إيران والدول الست والمخاوف الاسرائيلية من انهيار نظام العقوبات عليها بالرغم من تطمين واشنطن لها أن التسهيلات هي لستة أشهر فقط.
تحت عنوان “خلافات في الإدارة الأميركية حول الاتفاق الانتقالي مع إيران” ذكرت صحيفة “معاريف” أنه “تسود الإدارة الأميركية خلافات في الرأي حول الاتفاق الانتقالي الذي نسج بين إيران والدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الفجوات من داخل الإدارة، أن “وزير الخارجية جون كيري والبيت الأبيض يدفعان باتجاه الصفقة، فيما تعبّر أوساط سياسية أخرى، بينها نائب وزير الخارجية وممثلة الولايات المتحدة في المحادثات مع إيران، وندي شيرمان، عن معارضتها للأسلوب وللمطالب التي يتعين وضعها أمام طهران خشية مما يسمى بـ”الخطأ التاريخي”.
وأضافت “معاريف” أن “المعارضين للاتفاق بصيغته الحالية يعتقدون أن تخفيف العقوبات خطوة لا يمكن التراجع عنها، وبذلك تمنح الصفقة الانتقالية مشروعية لقدرة “حافة نووية” لإيران”. لكن الصحيفة تشير إلى أنه “ومع ذلك، تمتنع شيرمان عن التعبير بشكل علني عن تحفظاتها”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “اسرائيل من جانبها، تواصل معارضتها الاتفاق الانتقالي مع طهران بكل الوسائل الممكنة، وتدّعي أنه يتعين السعي للتوصل إلى اتفاق شامل فقط، من دون مراحل”، مضيفة أنه “مع ذلك، يفترضون في إسرائيل أن الاتفاق الجزئي مع إيران سيوقّع في الجولة القريبة من المحادثات في جنيف، أو بعد أسبوعين”.
وفي سياق متصل، تناولت صحيفة “هآرتس” ملف العقوبات على ايران، وذكرت تحت عنوان “خطة أميركية ضد انهيار العقوبات” أنه “إذا تمّ التوصل إلى اتفاق أولي مع إيران حول تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، فمن المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة بحملة سياسية هدفها منع انهيار نظام العقوبات”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هذا ما قاله موظفون كبار في وزارتي الخارجية والمالية الأميركية، وهو ما قامت به نائبة وزير الخارجية الأميركي، وندي شيرمان، بإطلاع مستشار الأمن القومي يوسي كوهِن، عليه خلال زيارتها لإسرائيل الأحد الماضي”.
وأضافت “هآرتس” “أن وزارتي الخارجية والمالية الأميركية، تعتزمان العمل مع الحكومات والبنوك والشركات في القطاع الخاص، لتوضيح أن التسهيلات الاقتصادية التي ستقدم لإيران هي لستة أشهر فقط، وأنه في حال تعذر التوصل إلى اتفاق شامل خلال هذه الفترة، ستعود العقوبات مشددة”.
ورأت الصحيفة أنه “بهذه الطريقة، تكون الولايات المتحدة معنية بالحؤول دون تدافع الشركات الخاصة إلى طهران لتوقيع عقود وصفقات في اليوم التالي للاتفاق معها”، لافتة إلى أن “الإدارة الأميركية أوضحت لإسرائيل أنه خلافاً لمخاوفها، فإن التسهيلات الاقتصادية التي ستحصل عليها ايران، لن تؤدي إلى انهيار نظام العقوبات”.