الشيخ يزبك: لن نسمح بتحول لبنان إلى مزرعة خليجية يعبث بها العابثون
أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن لبنان اليوم هو بحاجة إلى حوار وتفاهم وتعاون وثقافة واضحة مشتركة.
وخلال رعايته لحفل التكليف السنوي الذي أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – ثانوية المهدي “عج” في بعلبك، بالتعاون مع لجنة إمداد الإمام الخميني “قده” بحضور حشد من اهالي الطالبات، وفعاليات تربوية واجتماعية، نصح الشيخ يزبك اللبنانيين بحل مشاكلهم بأنفسهم، “من خلال التفاهم ومن خلال الثقة، لا من خلال التعطيل وإلقاء التهم من هنا وهناك”.
الشيخ محمد يزبك
وحذّر سماحته من “أننا لن نسمح بتحول لبنان إلى مزرعة خليجية يعبث بها العابثون، ولن نسمح أن يجري في لبنان ما جرى في اليمن وما جرى في البحرين”، معتبرًا أن من ينسب إلينا الإرهاب أصاب، “إذ نحن نرهب عدو الله وعدو البشر والحرية وعدو العزة والكرامة، وهذا وسام على صدورنا، لم نأخذه إلا من خلال ما بذل من دماء أبطالنا وقادتنا”.
كما ذكّر بأن المقاومة استطاعت تحرير لبنان، فكان عام 2000، أول بلد عربي يتحرر من العدو الإسرائيلي، في وقت لم يتمكن العرب مجتمعين من تحرير شبرٍ من أرضهم إلا بما يسمى “مفاوضات الذل والهوان”.
جانب من الحضور
ولمناسبة حفل التكليف، رأى الشيخ يزبك أن هذه المناسبة “هي انتقال من مرحلة الطفولة إلى الحرية وتحمل المسؤولية، وهو تأسيس للعمل الواعي الذي يؤسس لظهور الإمام المهدي “عج” الذي سيملأ الدنيا قسطاً وعدلًا بعدما ملئت ظلمًا وجورًا”، لافتًا إلى ضرورة تحصين المجتمع من الحرب الناعمة التي تسعى لهدم قيمنا وفضائلنا، استكمالًا لدور المجاهدين على الثغور والجبهات لحفظ أمننا وحماية بلدنا من الخطر الصهيوني والتكفيري.
الاحتفال استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تبعها عريف الحفل الشاعر عباس مظلوم كلمة من وحي المناسبة.
الفتيات المكرمات
وتحدثت باسم المكلفات زينب حسان اللقيس، معاهدة والدها الشهيد على “الالتزام بالنهج الذي آمن به”.
كذلك ألقى مدير ثانوية المهدي في بعلبك الحاج حسين دياب كلمة اعتبر فيها أن “الحجاب عفة وحياء واحتشام، وقبل أي شيء هو التزام بالأمر الإلهي”.
واختتم الاحتفال بنشيد من إنتاج المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، وتوزيع الهدايا على الفتيات المكرمات.