الشيخ قاووق: من حقنا أن نسأل حزب المستقبل عن موقفه من الاتصالات والعلاقات السعودية مع إسرائيل
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أننا في ساعة تاريخية اليوم، علينا أن نواجه فيها جرائم وخطايا آل سعود في زمننا، وقد تمثلت أكبر هذه الخطايا في أنهم بدأوا بالعلاقات والاتصالات مع الكيان الإسرائيلي، فكفى إدانة لهم أن نتنياهو صنّف السعودية قبل يومين بأنها حليف لإسرائيل.
واعتبر الشيخ قاووق أنه “من حقنا أن نسأل حزب المستقبل في لبنان عن موقفه من الاتصالات والعلاقات السعودية مع إسرائيل، وعن دعمه المتواصل للعصابات المسلحة في سوريا المدعومة من إسرائيل، ومن حقنا أن نسأل وسائل إعلامه أيضاً عن كيفية وصف هجمات داعش على دير الزور بهجمات الثوار، والأمر نفسه كان حصل سابقاً عندما هجمت داعش على الموصل في العراق، ما يدل أن هناك إصرار من هؤلاء على التغطية على جرائم داعش في العراق وسوريا، وكذلك يقومون وفي محاولة بائسة للتغطية على الإجرام السعودي في اليمن وسوريا والعراق”.
نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق
وأشار قاووق إلى أن النظام السعودي يدفع الأموال لأدواته في لبنان من أجل التحريض على المقاومة، لأنها فضحت إجرامهم، واستطاعت أن تفشل المشاريع التكفيرية الكبرى في المنطقة، وهم إنما يقومون بكل هذه الافتراءات والتحريض السياسي والإعلامي على المقاومة ظناً منهم أنهم يستطيعون أن يرهبوها لتغيير موقفها في سوريا، أو السكوت عن جرائم آل سعود في اليمن والعراق وسوريا والبحرين، ولكننا لسنا ممن يمكن للنظام السعودي أن يرهبهم أو يسكتهم.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الأخ المجاهد أحمد محمد الشعار في نادي الإمام الصادق (ع) في مدينة صور بحضور عضو كتلة التنية والتحرير النائب علي خريس، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، مسؤول إقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل، مسؤول حزب الله في منطقة الجنوب الأولى أحمد صفي الدين، رئيس أساقفة صور للطائفة المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، وعدد من القيادات الحزبية ورجال دين وفعاليات وشخصيات وحشود غفيرة من أهالي المدينة والقرى والبلدات المجاورة.
جانب من الحضور في الاحتفال بذكرى أسبوع الشهيد أحمد محمد الشعار في صور
وأكد الشيخ قاووق أن لبنان لن يكون يوماً تحت الوصايا السعودية أو مرتعاً لها، وأن كل من يظن ذلك هو واهم، وكذلك كل من يراهن على أن يكون لبنان ساحة مستباحة للإمارات التكفيرية، فلبنان لن يكون لا ممراً ولا مقراً للتكفيريين، ولن يكون تابعاً ولا مرتهناً للنظام السعودي، بل سيبقى في مواجهة الخطر التكفيري وأسياده، وفي مواجهة الخطر الإسرائيلي وأدواته، لافتاً إلى أن سبب الحملات الإعلامية الجديدة على المقاومة هو ذعرهم من إنجازاتها الميدانية الحالية، وهي التي تشهد لها الميادين، مشدداً على أنه مهما تكلّموا وشتموا فإنهم لن يغيّروا شيئاً من معادلات الواقع وإنجازات الميدان، لأن الانجازات الميدانية للمقاومة هي أكبر بكثير وأعظم تأثيراً من كل الحملات الإعلامية والكلامية التي يشنونها.
واعتبر الشيخ قاووق أن السعودية التي تدعم التكفيريين القتلة في سوريا، والعصابات المسلحة المدعومة من إسرائيل في الجولان، فهي بذلك تتحمل مسؤولية سيل الدماء، لأنها تصر على عرقلة الحلول السلمي، لذلك فإن التوتر والتصعيد الذي تشهده المنطقة اليوم هو بسبب فشل النظام السعودي في تحقيق أهدافه المعلنة في اليمن وسوريا والعراق، وهي إسقاط صنعاء ودمشق وبغداد، الأمر الذي يجعل هذا النظام يعيش ردة فعل وانفعال وتوتر وتخبّط وإرباك في المواقف، وهو بانفعالاته هذه وتصعيده السياسي والعسكري في أكثر من بلد، إنما يمزّق قناع المكرمات والخير، ويستبدل الصورة التي كان يخادع بها الناس بالصورة الحقيقية، ألا وهي صورة الإعدامات والمجازر، وبهذا تسقط كل شعارات الاعتدال والوسطية، ويكون قد بان الوجه الحقيقي الدموي الذي نشأت عليه المملكة الأولى والثانية والثالثة.